عناصر حوثية
عناصر حوثية
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

فيما تصر مليشيا الحوثي على تصعيد العنف والفوضى والإرهاب في المنطقة، كشفت وسائل إعلامية إيرانية أن مليشيا الحوثي تعد أرخص مرتزقة إيران في المنطقة (اليمن، لبنان، سورية، العراق)، مبينة أن مليشيا حزب الله الأعلى في سلم المرتبات.

وأفاد تقرير لقناة «إيران إنترناشيونال» الإيرانية بأن مليشيا الحوثي تتلقى أقل الرواتب من بين مليشيا إيران ويصل إلى 100 دولار كمرتب شهري للفرد الواحد، إلى جانب مليشيا فاطميون وزينبيون، فيما تعد مليشيا حزب الله الأعلى رواتب بين القوات التابعة للحرس الثوري براتب 1300 دولار شهرياً تصرف من نظام إيران، على رغم أن الحد الأقصى لرواتب مليشيا الحرس الثوري في سورية يبلغ 250 دولارا، مبينة أن جمال الدين آبرومند، مساعد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، استولى على جزء من رواتب المليشيات التابعة لإيران في العراق وسورية واليمن.

ونقلت القناة عن آبرومند قوله: «متوسط هذه الرواتب من 500 إلى 1000 دولار في الشهر، وأنه حصل على جزء من هذه الأموال بنفسه»، مشيرة إلى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لديه أكثر من 200 ألف مقاتل في الشرق الأوسط، لكنه لأسباب أمنية يعلن أنهم نصف هذا العدد.

وأفاد قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني بأن الراتب الشهري لـ«فاطميون» و«زينبيون» والحوثيين اليمنيين يتراوح بين 100-200 دولار، لكن قادة فيلق القدس أبلغوا الحكومة أن راتب هذه القوات يتراوح بين 500 و1000 دولار.

وفي ذات السياق، أكدت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ» أن قيادات المليشيا تسرق ما تصرفه إيران لمليشياتها في اليمن، مبينة أن راتب المسلح الحوثي لا يتجاوز الـ50 دولاراً (30 ألف ريال يمني)، مؤكدة أن غالبية مسلحي المليشيا يتم خداعهم بالوعود الكذابة بصرف سلاح كلاشنكوف ومبلغ مالي قدره 50 ألف ريال شهرياً، لكنهم سرعان ما يفتضحون ويتحول المسلحون إلى مستولين في النقاط الأمنية، إذ يفرضون على كل سيارة مبلغا ماليا يصل إلى (5000 ريال)، إضافة إلى أن تقديم الخدمات في الشرطة ومصالحها العامة كالأحوال وغيرها يتم بمقابل مادي باهظ تحت مبرر «8 سنوات نحن بلا مرتبات».

وأفادت المصادر بأن جميع أسر ضحايا التغرير الحوثي تحولوا إلى متسولين، لافتة إلى أن المليشيا تكتفي بصرف مرتبات للأسر السلالية الحوثية التي يطلق عليها «القناديل»، أما من يطلقون عليهم «الزنابيل» من أبناء القبائل فتكتفي بإبلاغ أسرتهم بمقتلهم أو تسليم جثامينهم لمشرف المليشيا في المنطقة التي ينتمي إليها، الذي يقيم لهم استعراضا شكليا جنائزيا (مجموعة من الدوريات) بهدف إغراء أبناء القبائل بالتجنيد.

وذكرت المصادر أن الوعود التي تسوقها المليشيا للمغرر بهم قبل تجنيدهم ومقتلهم المتمثلة بـ(50 ألف ريال يمني شهرياً وسلاح كلاشنكوف) لا تصل لأسرهم بل الغالبية تصل أشلاء غير معروفة أو أنباء مقتلهم فقط، ويظل مصيرهم مجهولا، وهو ما أثار حالة من اللغط عقب عودة عدد ممن أعلنت مقتلهم إلى أسرهم في إطار صفقات تبادل الأسرى.