مجلس النواب اللبناني.
مجلس النواب اللبناني.
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

فشلت جلسة مجلس النواب اللبناني الثامنة اليوم (الخميس) في انتخاب رئيس للجمهورية، وسط تمترس كل الفرقاء المتناحرين في مواقعهم وعدم إبداء أي نيات لإخراج البلاد من مأزقها الذي يوصف بأنه قعر الهاوية.

ويفضي المشهد السياسي اليوم إلى خلاصة واحدة، وهي أن الاستحقاق الرئاسي أمام طريق مسدود، خصوصاً أنه لا توجد مؤشرات خارجية حقيقية تشير إلى إمكانية الخروج منه، بعدما ضعفت الآمال في إمكانية أن يتوصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اللقاء الذي سيجمعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالوصول الى نقطة التقاء حول الملف الرئاسي اللبناني، كون أجندة الأقطاب مزدحمة من جهة، ومن جهة ثانية هناك تباينات كبيرة بين ماكرون وبايدن حول العديد من الملفات الإقليمية.

أما في الداخل، فإن مسلسل تطيير الجلسات مستمر، وقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة تاسعة الخميس القادم في 8 ديسمبر، فيما توزعت أصوات النواب الـ 111 التي حضرت من أصل 128، كعادتها: (ميشال معوض 37، الورقة البيضاء 52، لبنان الجديد 9، عصام خليفة 4، زياد بارود 2، ملغاة 4، أسماء مختلفة 3)، وكعادتهم النواب خرجوا بعد تطيير نصاب الدورة الثانية للجلسة المذكورة، ليكيلوا الاتهامات لبعضهم ويتقاذفوا الفشل.

وتوجهت الأنظار إلى إمكانية عقد جلسة حكومية في ظل تصريف الأعمال. ووفقاً للمعطيات فإن الاتصالات جارية مع مختلف الأطراف، لعقد جلسة كاملة النصاب ومنع تفجيرها، وذلك بهدف إقرار بعض الأمور الملحة.

وتفيد المعلومات بأن معظم الوزراء وافقوا على عقد الجلسة باستثناء الوزراء الذين يدورون في فلك جبران باسيل، والمرجح أن يقاطعوا الجلسة لأن الخلاف الأساسي مع باسيل في أن لا صلاحية لهذه الحكومة بعقد أي جلسة لأنها غير كاملة الصلاحية.

وفي هذا الإطار، دعا النائب بلال عبد الله مجلس الوزراء إلى عقد جلسة استثنائيّة للبتّ في موضوع موازنة وزارة الصحة والمستشفيات، محملاً كلّ جهة سياسية تُعرقل هذا الموضوع مسؤوليّة انهيار النظام الصحي، مبيناً أن الفرصة سانحة حتى 15 ديسمبر الجاري.