وزير خارجية الملالي ومتحدث الحوثي.
وزير خارجية الملالي ومتحدث الحوثي.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

لم تمضِ ساعات على زيارة المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ لطهران حتى استدعت إيران قادة مليشياتها في اليمن وعلى رأسهم رئيس المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام فليتة في خطوة تفضح مجدداً الدور المعرقل الذي يلعبه نظام الملالي في خرق الهدنة وإفشال جهود السلام في اليمن.

وتصر إيران ومليشياتها على نشر الفوضى وتأجيج الصراع عبر دعم الحوثي بالأسلحة والمعدات والإيعاز بإفشال جهود السلام رغم حرص الحكومة الشرعية على استمرار الهدنة والوصول إلى حل سياسي شامل ينهي معاناة أكثر من 30 مليون يمني.

وظهر متحدث الحوثي «فليتة» خلال لقاءاته مع وزير خارجية الملالي حسين أمير عبداللهيان ومعاونه علي أصغر خاجي في طهران كمن يتلقى التعليمات والأوامر، ما يؤكد أن مليشيا الحوثي مجرد «دمية» إيرانية تستخدمها طهران مثل المرتزقة للتخريب والتدمير.

متحدث المليشيا أنهى زيارته لطهران، وغادر إلى ضاحية الإرهاب في بيروت ليلتقي المنسق الرئيسي في إدارة الإرهاب حسن نصرالله لاستكمال الترتيبات الهادفة لنشر الفوضى والعنف في المنطقة، ما يؤكد أن إيران وحزب الله يخططان للقيام بمزيد من الأعمال الإرهابية.

وفي هذا السياق، قال الناشط اليمني محمد الأحمدي: إن كل الفظائع التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين طوال السنوات الماضية كانت مجرد قرابين لأولياء أمورهم في طهران والضاحية، مؤكداً أن زيارات قيادات الحوثي إلى طهران وبيروت تؤكد أن إيران ومليشيا حزب الله ضالعون في جرائم الإبادة ضد المدنيين وتجب محاسبتهم.

فيما أوضح القيادي بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية كامل الخوذاني لـ«عكاظ»، أن حزب الله يمثل حلقة الوصل بين مليشيا الحوثي وطهران وهو من يدرب القيادات الميدانية الحوثية ويساعد في تشكيل هيكلها التنظيمي تنفيذاً لقرارات طهران، لافتاً إلى أن أي قرار حوثي لا بد أن يمر من طهران عبر الضاحية الجنوبية قبل أن يصل إلى المليشيا، ولعل لقاءات فليتة أكبر دليل على هرمية القيادة داخل المليشيا الحوثية.

وأفاد بأن خبراء حزب الله هم من يديرون وحدة الصواريخ والطائرات المسيرة للمليشيا، فضلاً عن التحكم في جوانب تقنية وإعلامية وعسكرية.

ولفت إلى أن الصور التي ظهر فيها فليتة أمام عبداللهيان صاغراً أكبر دليل على ذلك، مؤكداً أن إيران المتهم الرئيسي في قتل الشعب اليمني، وما الحوثي إلا أداة لتنفيذ التعليمات؛ ولذا لم يلتزم يوماً بأي تعهدات أو التزامات، فهو لا يملك قراره خصوصاً في ظل تصعيد الجرائم في الحديدة وإب وغيرهما من المحافظات، والحشد العسكري رغم وجود الهدنة.