رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس وهادي البحرة في لقاء مع المبعوث الأمريكي للأزمة السورية ايثان غولدريتش في جنيف
رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس وهادي البحرة في لقاء مع المبعوث الأمريكي للأزمة السورية ايثان غولدريتش في جنيف
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

عاد الملف السوري إلى واجهة الأحداث واللقاءات الدولية بعد أن تراجع الاهتمام الدولي في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يعكس الرغبة الدولية بتحريك الملف مرة ثانية في ظل الجمود الذي أصاب المسار السياسي السوري، لاسيما بعد تهرب النظام السوري من مشاورات اللجنة الدستورية وتوقف أعمالها الشهر الماضي.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن ممثل 15 دولة يلتقون في العاصمة السويسرية جنيف، بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وزخم أوروبي وعربي لافت لمناقشة الأوضاع في سورية والعملية السياسية، إذ يشارك ممثل عن المملكة العربية السعودية في هذه الاجتماعات.

وسيحضر الاجتماع الدولي حول سورية كلا من: (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، الجامعة العربية، تركيا، مصر، السعودية، الأردن، قطر، النرويج، والعراق)، فيما سيلتقي رئيس هيئة التفاوض الدكتور بدر جاموس مبعوثي الولايات المتحدة، بريطانيا، والسعودية في هذه الاجتماعات، في إشارة إلى عودة دور هيئة التفاوض إلى الواجهة الدولية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن أهمية هذا الاجتماع أنها تأتي على مستوى دولي تجمع أبرز الدول المعنية بالملف، وتسبق اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي ستنعقد في شهر سبتمبر القادم، فيما يركز رئيس هيئة التفاوض في لقاءاته مع ممثلي الدول على أن التطبيع مع النظام السوري هو ضوء أخضر جديد للنظام لقتل السوريين، حيث أثبت النظام أكثر من مرة أنه لم ولن يراعي حقوق السوريين ومطالبهم.

وأكد المصدر لـ«عكاظ» أن جاموس سيدعو إلى عدم التطبيع مع الأسد، وأن تتركز جهود المجتمع الدولي على دفع العملية السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق القرارات الدولية ذات الشأن بما يحقق الاستقرار في سورية ويُلبي مطالب السوريين وثورتهم.

وسيبحث رئيس هيئة التفاوض مع ممثلي الدول المشاركة، خطورة الخطوات التي يتبعها النظام وحلفاؤه في سياق تعطيل العملية السياسية، وسيركز على الحاجة الملحة للضغط الدولي من أجل تفعيل سلال القرار الأممي (2254)، وعلى رأسها ملف الانتقال السياسي العادل الذي يحقق مطالب السوريين.