برهم صالح ومصطفى الكاظمي
برهم صالح ومصطفى الكاظمي
-A +A
«عكاظ» (بغداد) OKAZ_ONLINE@

دعا رئيسا الجمهورية والوزراء في العراق إلى تغليب لغة الحوار وتقديم تنازلات لحل الأزمة السياسية الراهنة. وحذر الرئيس العراقي برهم صالح من حالة التعسر السياسي الراهن وحالة انسداد التفاهم في بلاده، باعتبارها «ظواهر مقلقة وغير مقبولة».

وقال برهم في كلمة له اليوم (السبت): إن حماية شعبنا تتطلب التكاتف لإنهاء الخلاف عبر الحوار، مطالبا بمعالجة مكامن الخلل التي تعيق العراقيين من بناء مجتمعهم.

وشدد على أن العنف لن يكون مقبولا لمواجهة الأزمة التي يمر بها العراق، قائلا: يجب الانتصار لخيار الحوار مهما بلغت درجة الأزمة والخلاف. وأضاف أن الحراك السياسي وتعدد مساراته يجب ألا يتحول إلى خلاف يهدد سلامة المشروع الوطني.

من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه من غير المعقول أن تكون الأزمات السياسية في بلاده بلا حلول.

وأضاف الكاظمي: تغلبنا على أزمات أمنية طاحنة، ولكننا نظل عالقين أمام الأزمة السياسية.. تجاوزنا معاً الأزمة الاقتصادية وحققنا نموا فريدا تتطلع إليه دول المنطقة.

ولفت إلى أن البعض يحاول شخصنة الأزمات، ولكن بلادنا أكبر من أي شخص. وقال الكاظمي إنه على يقين أن كل القوى السياسية تعمل من أجل خدمة العراق، داعيا جميع الأطراف إلى تقديم التنازلات. وحذر الكاظمي من أن الرصاص إذا أطلق في العراق لن يتوقف؛ لذلك علينا تغليب مصلحة البلاد. ودعا جميع القوى العراقية إلى الجلوس على طاولة الحوار الوطني وإجراء الإصلاحات التي يحتاجها الشعب العراقي.

فيما طالب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي القوى السياسية بالتصدى لعملية إيقاف المؤسسات الدستورية. وأعلن تأييد مبادرة رئيس الوزراء لحل الأزمة العراقية.

ورغم دعوات الحوار والتشديد على التهدئة، تتعقد الأزمة السياسية في العراق يوماً بعد يوم. ولا تزال طاولة الحوار التي وضعها الكاظمي وعقد أول فصولها في مبنى القصر الحكومي قبل أيام تواجه التعطيل والاندثار بعد تعثر انعقاد الجلسة الثانية التي كانت مقررة (الخميس) الماضي، جراء مواقف جديدة لبعض القوى بينها الحزب الديمقراطي الكردستاني، التي ترفض الحضور دون وجود ممثل التيار الصدري.

في هذه الأثناء تتحرك قيادات تحالف الإطار التنسيقي الموالي لطهران لجمع تواقيع وتقديمها لرئاسة البرلمان لعقد جلسة نيابية يتم من خلالها انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف الكتلة النيابية الأكبر بتقديم مرشحها لرئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة.

ويخشى مراقبون أن تؤدي خطوة الإطار التنسيقي إلى استفزاز التيار الصدري وأنصاره المرابطين في اعتصام بالمنطقة الخضراء منذ نحو شهر، ما يقود إلى الصدام والمواجهات المسلحة في الشارع.