مسلحون حوثيون.
مسلحون حوثيون.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

طالبت 36 منظمة حقوقية يمنية وإقليمية ودولية في رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة النظر في تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية.

وقال الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالاشتراك مع نحو 35 منظمة موقعة على الرسالة أمس (الاثنين): إن شطب جماعة الحوثي من قوائم الإرهاب العالمي كان بغرض تخفيف الوضع الإنساني المتردي في اليمن إلا أن مليشيا الحوثي فهمت الرسالة بشكل خاطئ وصعدت من عملياتها القتالية على مدى عام ونصف العام ولم تنخرط في حوار مثمر، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية وزاد من معاناة المواطنين.

ولفتت إلى تصاعد عنف الحوثي بعد شطبه من قائمة التنظيمات الإرهابية، إذ تنوعت جرائم المليشيا بين حصار المدن وقصف المدنيين، وتفخيخ الطرق والمدارس، وقنص المدنيين، وتجنيد الأطفال، والتهجير، وسرقة المساعدات الإنسانية ونهب رواتب الموظفين وقصف الدول المجاورة واعتقال الصحفيين والمعارضين.

واعتبرت المنظمات إلغاء تصنيف الحوثي من قوائم الإرهاب مكّن المليشيا من إعادة القدرة على التنقل بحرية بين الأنظمة المالية والدولية، مؤكدة ضرورة نظر الرئيس الأمريكي إلى معاناة المختطفين داخل سجون مليشيا الحوثي التي تشمل 4 صحفيين يمنيين مختطفين منذ 2015 معرضين لخطر الإعدام في أي وقت، إضافة إلى معاناة النساء المختطفات اللاتي يتعرضن لكل أنواع التعذيب في تلك السجون.

وأفادت الرسالة بأن المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحوثيين شهدت تصعيداً كبيراً بالأعمال العدائية، في النصف الأخير من عام 2021، الأمر الذي أدى إلى نزوح نحو 100 ألف شخص إلى مناطق أخرى لم تصلها صواريخهم.

وأوضحت أن الحوثيين تسببوا في تفاقم نقص الغذاء اعتبارًا من يونيو 2022، ومن المتوقع أن يعاني أكثر من 19 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بدرجة كبيرة، بزيادة قدرها 9% عن النصف الأول من عام 2022.

وكشفت الرسالة أنه وبعد 6 أشهر فقط من شطب الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية، جمع فريق مسام لنزع الألغام 2679 لغما في أسبوع واحد فقط زرعتها مليشيا الحوثي.

وعن تجنيد الأطفال، أكدت الرسالة أن مليشيا الحوثي قتلت منذ عام 2015 أكثر من 10 آلاف طفل يمني في ساحة المعركة بعد إجبارهم على دخولها، إضافة إلى تجنيد أكثر من 35 ألف طفل منذ 2014، واستخدمت المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية لتلقين 60 ألف طفل على الأقل وتدريبهم وإرسالهم إلى الجبهات لحروبها نيابة عن النظام الإيراني.

وأكدت الرسالة أن النساء في اليمن تعرضن للاغتصاب والقتل والاختطاف والاعتقال منذ بداية الحرب على يد مليشيا الحوثي الإرهابية.