عصابات حوثية تجوب صنعاء.
عصابات حوثية تجوب صنعاء.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
تأكيداً لما نشرته «عكاظ» الأسبوع الماضي عن وجود خلافات وتصفيات داخل صفوف مليشيا الانقلاب، كشفت وسائل إعلام يمنية مقتل القيادي الحوثي علي المرتضى في منزله بالعاصمة صنعاء في ظروف غامضة، مؤكدة أن المرتضى يعد من القيادات المقربة من زعيم المليشيا الإرهابي عبد الملك الحوثي، ومن أعضاء أجنحة إيران الخفية.

ونقلت وكالة «خبر» للأنباء، أمس (الأربعاء)، عن مصادرها الأمنية قولها: «إنه عُثر على جثة المرتضى مذبوحاً في منزله بصنعاء، حيث كان يعمل ضمن الجهاز الأمني المرتبط مباشرة بزعيم المليشيا». واعتبرت أن مقتله يندرج ضمن صراع الأجنحة داخل أروقة المليشيا الحوثية. من جهته، كشف رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين والمختطفين في سجون الحوثي المحامي عبدالباسط غازي محاصرة المليشيا لمنزله وتهديده بالقتل في الساعات الأخيرة من ليل (الإثنين)، متهماً قيادات حوثية بالوقوف وراء تهديده ومحاصرة منزله ومكتبه. وأفادت مصادر حقوقية بأن تهديد غازي جاء على خلفية استلامه ملفات عدد من المدنيين الذين تتهمهم المليشيا بالوقوف وراء اغتيال وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب الحوثي حسن زيد في أكتوبر 2020، مؤكدة أن المليشيا تحاول إغلاق ملف الاغتيال بمحاكمة مدنيين لا علاقة لهم بالقضية؛ لأنهم مناهضون للحوثي رغم اتهام أسرة زيد لقيادات حوثية بالتورط في تصفيته.


ولفتت المصادر إلى أن المليشيا شعرت بالخطر بعد تسلم المحامي ملفات المتهمين، فذهبت لتهديده ومحاصرته خشية تسريبه وفضحه القضية وأسرار عملية الاغتيال.

في غضون ذلك، كشفت مصادر إعلامية في صنعاء وفاة الموظف في السفارة الأمريكية عبدالحميد العجمي المختطف منذ نوفمبر الماضي في سجون الحوثي، موضحة أن عائلة العجمي تسعى لتسلم الجثة لكن المليشيا ترفض وتمارس الابتزاز. وأوضحت أن العجمي كان يعمل في وكالة التنمية الأمريكية بالسفارة وتعرض للتعذيب في سجون المليشيا بعد اختطافه ومنع عنه تلقي العلاج.