متحدث الرئاسة الروسية.
متحدث الرئاسة الروسية.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

في تطور جديد يشي بتعقيد الأزمة وتفاقمها، كشفت روسيا، اليوم (الثلاثاء)، أن المحادثات مع أوكرانيا توقفت. وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف على أنه لا يمكن لأحد عزل روسيا سياسيا أو اقتصاديا أو إعلاميا. ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن المتحدث قوله: إن أي حرب تنتهي بسلام وسيكون ذلك السلام، حيث يسمع صوت روسيا ونحن ونتطلع إلى ذلك بثقة عالية. وقال للصحفيين إن موسكو واثقة من أنها ستفوز وستحقق جميع أهدافها خلال العملية العسكرية في أوكرانيا، مضيفا أن الرئيس بوتين يدرك كيفية قيادة مستقبل البلاد ونحن جميعاً نرى ذلك وحجم الدعم الشعبي الجامع له. ولفت إلى أن روسيا حاولت الصراخ بوجه الغرب وإيقاظه وحثه على الموافقة على مبادئ أمنية جديدة، لكنهم لا يريدون الاستماع إلينا وهم يخططون بأنفسهم وبقيادة الولايات المتحدة من خلال تعزيز التواجد العسكري على حدودنا. واعتبر أن الولايات المتحدة وسياستها جعلتها دولة معادية لروسيا، لكن ذلك لن يغير شيئا وموسكو ستواجه ذلك.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كشف في 22 أبريل الماضي أن المفاوضات بين موسكو وكييف الرامية إلى إيجاد حلّ للنزاع متعثّرة بعدما فشلت المباحثات في إحراز أي تقدم واضح.

وسبق أن اقترحت أوكرانيا على روسيا عقد جولة خاصة من المفاوضات في مدينة ماريوبول المحاصرة، لكن موسكو لم ترد على المقترح ولم تحرز المفاوضات بين الجانبين أي تقدم يؤثر في سير العمليات العسكرية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي.

يذكر أن تقديرات أمريكية وأوروبية كانت رجحت أن تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي بدأت في 24 فبراير الماضي حتى نهاية عام 2022. وحثت تلك العملية الغرب على الاصطفاف إلى جانب كييف ودعمها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية والسياسية. وفرضت الدول الغربية آلاف العقوبات على موسكو، طالت العديد من القطاعات، فضلاً عن الرئيس الروسي بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف ومئات السياسيين والنواب، والأثرياء الروس المقربين من الكرملين.