مفاوضات فينا حول النووي الإيراني.
مفاوضات فينا حول النووي الإيراني.
-A +A
«عكاظ» (لندن) okaz_online@
أشعل تراجع إيران عن تنازلات قدمتها في الجولات السابقة لمفاوضات فيينا غضب الشركاء الأوروبيين الساعين إلى إنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار. وحذرت بريطانيا من أن «المحادثات الحالية هي آخر فرصة أمام طهران»، فيما كشف المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا، أمس (الأربعاء)، أن لجنة مشتركة واتصالات ثنائية ومتعددة الأطراف ستعقد اليوم (الخميس).

وقال في تغريدة على «تويتر»: «إن الجولة السابعة من المفاوضات ستتواصل في فيينا بعد مشاورات بين عواصم مختلفة».


فيما شددت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، على أن لندن مصممة على العمل مع حلفائها لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية. وقالت لمؤسسة «تشاتام هاوس للأبحاث»: هذه حقا آخر فرصة لإيران للعودة إلى الاتفاق وأنا أحثهم بشدة على القيام بذلك. ودعت طهران إلى العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، لأن من مصلحتهم القيام بذلك. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان عبر (الثلاثاء) عن مخاوفه من أن تكون إيران تسعى لكسب الوقت خلال هذه المفاوضات. وقال أمام لجنة برلمانية فرنسية: اليوم عناصر المناقشة التي استؤنفت غير مشجعة لأننا نشعر أن الإيرانيين يريدون أن يجعلوها تستمر، وكلما طالت مدة المحادثات زاد تراجعهم عن التزاماتهم.. واقتربوا أكثر من قدرتهم على امتلاك سلاح نووي.

وبموجب اتفاق 2015 الذي أبرمته طهران وست قوى كبرى، اتخذت إيران خطوات للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وتهدف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا إلى حث الجانبين على استئناف الامتثال للاتفاق. وتدور المحادثات بين الجانبين عبر دبلوماسيين آخرين بسبب رفض طهران إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.

وتوقفت المحادثات (الجمعة)، وعبر مسؤولون أوروبيون وأمريكيون عن استيائهم إزاء المطالب الواسعة للحكومة الإيرانية الجديدة. وقال مسؤول أمريكي بارز إن إيران تراجعت عن التنازلات التي قدمتها في الجولات السابقة من المحادثات، في حين احتفظت بالتنازلات التي قدمها الآخرون وطلبت المزيد الأسبوع الماضي.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان «كلما أظهرت إيران افتقارها للجدية على طاولة المفاوضات، كلما ازدادت الوحدة بين مجموعة 5+1 وكلما ظهروا باعتبارهم الطرف المعزول في هذه المفاوضات».