تخصيب اليورانيوم
تخصيب اليورانيوم
-A +A
محمد حفني (القاهرة)okaz_online@
أكد الخبير فى الشؤون الإيرانية بمركز دراسات الأهرام بالقاهرة الدكتور محمد عباس ناجى، أن إعلان إيران العودة إلى رفع مستويات تخصيب اليورانيوم تحت الأرض إلى 20%، يشكل تهديداً للسلام الدولى العالمي، مطالباً المجتمع الدولي بإلقاء المسؤولية على طهران لممارساتها العدوانية، ووطالب بإجبار طهران أن تسمح بوصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة إلى المواقع العسكرية الحساسة، لمنعها من التقدم نحو تحقيق طموحاتها النووية، مثمناً تصريحات خبير الشؤون الخارجية الألماني يورعن هارت، بفرض عقوبات قاسية على إيران، لكون التهديد المحتمل من جانبها موجه ضد جميع الدول.

وأضاف ناجى لـ"عكاظ": ما ترتكبه إيران من أنشطة لا يمكن تفسيره بأي حال من الأحوال سوى إبراز المزيد من النية في تطوير برنامج نووي عسكري، له انعكاسات خطيرة على السلام والاستقرار العالميين بكل المقاييس، خاصة وأنها أقرب من أي وقت مضى بالسعي في الحصول على قدرات نووية عسكرية، حماية لنظامها ومصالحها في ظل المتغيرات الدولية، وإذا تحقق لها هذا الهدف، فإن العواقب السياسية والاجتماعية والاقتصادية سيكون له وقع ملموس عربياً ودولياً، متوقعاً الاستمرار فى العقوبات المفروضة على النظام الإيراني من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس جو بايدن، على الرغم من تعهده بالعودة إلى الاتفاق النووي.


وأشار إلى أن استمرار النظام الإيراني في تحديه ببرنامجه النووي، سيؤدي إلى المزيد من سباق التسلح في المنطقة وعدم الاستقرار، ويشكل عبئا أمنياً وسياسياً واقتصادياً، كما سيكون له تأثير علي توازن القوى الدولية والإقليمية، وذكر "ناجى" أن إيران باعترافات معظم دول العالم تعد أكبر دولة داعمة للإرهاب منذ قيامه عام 1979، عبر أذرعها وميلشياتها المعروفة للجميع، ليس فقط في الدول التي تتواجد فيها، ولكن في المنطقة كلها، كما أنها مسؤولة على نشر الإرهاب إقليميا ودولياً، وتسعى أن تلعب دوراً كبيراً في المنطقة بعد امتلاكها السلاح النووي.