منال الحارثي
منال الحارثي
مقر محكمة الأحوال الشخصية بجدة
مقر محكمة الأحوال الشخصية بجدة
سمية الهندي
سمية الهندي
صالح مسفر الغامدي ‫‬
صالح مسفر الغامدي ‫‬
Le-illustrazioni-satiriche-di-Stephan-Schmitz-Collater.al-18
Le-illustrazioni-satiriche-di-Stephan-Schmitz-Collater.al-18
ooZ6Jj10_400x400
ooZ6Jj10_400x400
Coronavse-Image1
Coronavse-Image1
-A +A
عدنان الشبراوي (جدة) Adnanshabrawi@
بلغ عدد عقود النكاح في جمادى الآخرة 1441هـ 13 ألفاً، بزيادة 5 % عن العقود الصادرة في الشهر نفسه العام الماضي، وشكلت عقود السعوديين الغالبية العظمى، وفي المقابل بلغ عدد صكوك الطلاق للشهر نفسه 7482 صكاً، ولاحظ مراقبون تزايداً واسعاً في طلبات الطلاق والخلع وفسخ النكاح بنسبة قدرها مختصون بنحو 30 % خلال أزمة كورونا، ومن الحالات طبيبات وسيدات مجتمع وموظفات اضطررن لطلب الفسخ من أزواجهن بعدما اكتشفن زواجهم سرّاً، وأسهمت الجائحة والعزل المنزلي ومنع التجوال في كشف المستور، وتسعى المحاكم ومعها المصلحون إلى محاولة رأب الصدع بين الطرفين بعيداً عن جلسات المحاكم للحفاظ على الأسر ومنع تشتت الأطفال، وتحتاج المرأة طالبة الفسخ أو الخلع إلى إجراءات محددة لاستيفاء طلبها مع رد مهر الزوج ولها أن تطلب الفسخ بلا عوض إن أثبتت ضررها من الزوج.

أين المودة والرحمة ؟


قالت المشرف التنفيذي لمبادرة تكامل للمعونة القضائية منال الحارثي إن العلاقات الزوجية لم تكن في منأى عن التأثر بجائحة كورونا إذ إن زوجات لجأن إلى مكاتب محاميات لطلب الطلاق خلال جائحة كورونا، ومنهن من رفعت دعوى إلكترونية مباشرة عقب حصولها على استشارة قانونية لمعرفة الخطوات المطلوبة، وأضافت أن الطلاق يقع في أي وقت وليس له سبب أو مناسبة سوى تأجيج الغضب بين الزوجين، وقد لا يوثق في المحكمة حالاً، وقد يراجع الزوج زوجته، وأكدت الحارثي ضرورة أن يستشعرالزوجان التوجيه الرباني في مقومات الزواج عملاً بقوله تعالى: «وجعل بينكم مودةً ورحمة».

لا تفتحوا الدفاتر القديمة

نقلت مصادر قانونية لـ «عكاظ» أن مكاتب للمحاماة سجلت تزايداً ملحوظاً في طلبات الطلاق والخلع وفسخ النكاح بنسبة قدرها مختصون بنحو 30 % خلال أزمة كورونا، ورصدرت «عكاظ» 22 دعوى تلقتها محاميات ومحامون لطلب الخلع والطلاق، بينهن معلمات وطبيبات وسيدات أعمال، وروى المحامي والموثق العدلي صالح مسفر الغامدي أنه تلقى 5 طلبات طلاق خلال أسبوعين من زوجات بينهن طبيبات وسيدات أعمال يطلبن فسخ نكاحهن، ومن بينهن طبيبة اكتشفت أن زوجها متزوج سرّاً ومسياراً من مقيمة عربية ورفضت تقبل الوضع ولجأت لطلبت الخلع. وقال المحامي الغامدي إن بعض البيوت تحولت إلى ساحات تصفية حسابات تبدأها في الأغلب الزوجة بفتح الدفاتر القديمة وقد يشاركها الزوج في الجدال أو التدخل في أمور البيت الاعتيادية بسبب مكوثه المتواصل بالمنزل ثم ينهي الزوج الخلاف بعبارة أبغض الحلال، وشدد على أن المحاكم ومكاتب المحاماة تسعى للإصلاح بين الزوجين وإبعادهم عن ساحات التقاضي حفاظاً على بيت الزوجية.

من جانبها قالت المحامية سمية الهندي أن الطلاق قد يقع من طرف الرجل باللفظ ويوثق لاحقاً أمام المحكمة ويصدر صك به، وفي المقابل تحتاج الزوجة إلى تقديم طلب فسخ نكاح (الخلع) بمعنى أن ترد مهر الزوج، أو تطلب فسخ نكاحها بلا عوض (الطلاق) بشرط أن تثبت تضررها من زوجها.

طبيبات وسيدات أعمال على باب الخلع!

كشفت البوابة الالكترونية في وزارة العدل أن عدد عقود النكاح لشهر جمادى الآخرة 1441هـ بلغ نحو 13 ألف عقد بزيادة 5 % عن عقود النكاح الصادرة في الشهر نفسه العام الماضي 1440هـ، ومثلت عقود النكاح التي يكون طرفاها سعوديين نسبة 88% من إجمالي عقود النكاح في المملكة وصدرت نسبة 45% من إجمالي عقود النكاح في منطقتي مكة المكرمة والرياض، وراوح عدد عقود النكاح الصادرة يومياً في المحاكم السعودية بين 285 و938 عقداً قبل أزمة كورونا.

في المقابل بلغ عدد صكوك الطلاق لشهر جمادى الآخرة لعام 1441هـ 7482 صكاً، صدرت نسبة 52% من إجمالي الطلاق في منطقتي مكة المكرمة والرياض، وراوح عدد صكوك الطلاق الصادرة يومياً في جميع المناطق المملكة بين 163 و489 صكاً قبل جائحة كورونا، وراوح عدد صكوك الطلاق الشهرية للأشهر الـ12 السابقة بين 3397 حدّاً أدنى و7293 حدّاً أعلى. وقالت مصادر مطلعة إن البوابة الإلكترونية لوزارة العدل أوقفت نشر أي إحصاءات منذ جمادى الآخرة لعام 1441هـ؛ بسبب تعليق أعمال المحاكم.

وكشفت البوابة أن إحصاءات عقود الزواج لشهر جمادى الآخرة العام الماضي 1440هـ بلغت 12431 في حين بلغ عدد حالات الطلاق 6121 صك طلاق، وفي رجب 1440هـ بلع عدد عقود الزواج 118800 وصكوك الطلاق 5698، وبلغ عدد عقود الزواج في شهر شعبان 1440هـ 13381 عقد نكاح مقابل 6319 صك طلاق في حين سجل رمضان 1440 عدد 6615 عقد زواج مقابل 3397 صك طلاق، في حين لم تصدر إحصائية عن أشهر رجب وشعبان ورمضان للعام الحالي 1441؛ بسبب كورونا.