حقنة «مونجارو» تباع في السعودية بحدود 1,740 ريالاً.
حقنة «مونجارو» تباع في السعودية بحدود 1,740 ريالاً.




مانزو قبل التخسيس (يسار) وبعده. (وكالات)
مانزو قبل التخسيس (يسار) وبعده. (وكالات)




حقنة أوزميك تكلف 380 ريالاً في السعودية.
حقنة أوزميك تكلف 380 ريالاً في السعودية.
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن) OKAZ_online@
يبدو أن حمّى أدوية إنقاص الوزن، خصوصاً بعد توافر 3 منها، هي «ويغوفي»، و«أوزمبك»، و«مونجارو»، اجتاحت شركات الأدوية، التي أيقنت أن سوق مكافحة السمنة بقرة حلوب. وكما يحدث في أي قطاع تجاري؛ أضحت جميع الشركات راغبة في اللحاق بهذه السوق، التي تعد بمداخيل ضخمة في فترة زمنية قصيرة. ورصدت «عكاظ» هذه التطورات في السياقات التالية:

• التنافس بين شركات الأدوية على سوق علاجات التخسيس المضمونة النتائج.


• توشك شركة فايزر الدوائية الأمريكية على اللحاق بمنافساتها بعقار جديد، يتيح لها قطعة كبيرة من كعكة قيمتها 100 مليار دولار.

• بدأت شركات العمل صنع هذه العقاقير السحرية في هيئة أقراص، بدلاً من شكلها الحالي الذي يأتي في حُقن تستخدم مرة كل أسبوع.

لمن يخافون «الإبرة».. أقراص لإنقاص الوزن !

بات إطلاق قرص من عقار أوزمبك، الذي يستخدم على نطاق واسع لإنقاص الوزن، قريباً جداً. فقد أعلنت شركة نوفو نورديسك الدنماركية (الإثنين)، أن المرحلة الثالثة والأخيرة من تجربة سريرية موسعة أجرتها على «حبة أومبك»، أنها حققت النتيجة نفسها التي حققها عقارا أوزمبك وويغوفي، اللذان يتم تناولهما في هيئة «إبرة» تحقن مرة كل أسبوع. وتشير النتائج إلى أن المرضى الذين تناولوا حبة أوزمبك لمدة سنة وأربعة أشهر خفضوا أوزانهم بنسبة تزيد على 15%. ويذكر، أن أوزمبك وويغوفي متاحان حالياً في هيئة إبر تُحقن أسبوعياً، بكلفة تصل إلى ألف دولار شهرياً. وستكون الحبة خياراً جيداً لمن يخافون الطعن بالإبرة. ولكن لم تتضح بعد قيمة أقراص أوزمبك. وقياساً بما يماثلها؛ فإن أقراص دواء «ربيلسايس»، التي توصف لمرضى السكري، وتقوم أيضاً بخفض الوزن، وهي متاحة في الأسواق، لا تقل قيمتها عن حقن أوزمبك الغالية الثمن! وتقول نوفو نورديسك، في بيان أصدرته أمس الأول، إنها تنوي التقدم ببيانات لطلب الموافقة على أقراص أوزمبك من قبل الجهات الرقابية في الولايات المتحدة وأوروبا في وقت لاحق من السنة الحالية. وذكرت شركة فايزر الأمريكية (الإثنين)، أن قرصاً أنتجته للغرض نفسه، أطلقت عليه مسمى «دانوغليبرون»، حقق نتائج مماثلة لعقاري أوزمبك وويغوفي. ويرى محللون، أن دواء مونجارو الذي ابتكرته مجموعة إيلي ليللي الأمريكية، ويتم تناوله في هيئة إبر أسبوعية، لا يقل فعالية عن قرصي نوفو نورديسك وفايزر لإنقاص الوزن. وتشير نتائج المرحلة الثالثة من التجربة السريرية على قرص أوزمبك إلى أنه نجح على مدى 68 أسبوعاً في خفض الوزن بنسبة 17.4%. ويبلغ مقدار الجرعة اليومية 50 مليغراماً. وتوقع محللون ماليون، أن تصل جملة مبيعات جرعة الـ50 مليغراماً 8 مليارات دولار سنوياً. وقالت شركة نوفو نورديسك، إن قرصها الجديد بدا آمناً ويمكن لأي جسم احتماله. وأضافت، أن معظم المضاعفات الجانبية تتلاشى بمرور الوقت.

التنافس بين شركات الدواء

بعدما أثبتت نتائج التجارب السريرية، وبشهادة كبار نجوم ونجمات هوليوود، أن حقنة «أوزمبك» الدنماركية قادرة على تخسيس الوزن بحدود 15%؛ اتجهت شركات عدة إلى محاولة «إعادة توجيه» عقاقير ابتكرتها منذ مدة، بحيث يمكن توظيفها في إنقاص الوزن، للفوز بنصيب من سوق قدر الخبراء حجمها بنحو 100 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة. ولم يكن الدافع إلى ذلك تلك العائدات المغرية وحدها؛ إذ إن ضخامة الطلب على عقاري «ويغوفي» و«أوزمبك»، اللذين ابتكرتهما شركة نوفو نورديسك الدنماركية، جعلتها عاجزة عن تلبية ذلك الطلب المتزايد، خصوصاً في الولايات المتحدة، حيث توجد أكبر فئة من البدناء ومرضى السمنة. كما أنها تعتبر أكبر سوق لاستهلاك الأدوية في العالم. ويضاف إلى ذلك، أن الكلفة المرتفعة لهذين العقارين جعلت شركات التأمين الطبي ترفض تغطيتهما لعملائها. وذكر خبراء، أن تدني فعالية تلك العقاقير، وما يتردد عن أن لها تأثيرات جانبية قد يعيق مساعي الشركات التي تلهث لاقتحام هذه السوق الكبيرة. وأبرز الشركات المنافسة حالياً هي فايفوس الأمريكية، التي تعتزم إطلاق قرص لتخسيس الوزن، يباع في أمريكا والسويد، والنرويج، والدنمارك، وفنلندا بمسمى «كيسميا». ويباع في أوروبا بمسمى «كسيفا». وحصل هذا العقار على موافقة هيئات الغذاء والدواء في كل من الولايات المتحدة، وبولندا، وكوريا الجنوبية، والدول المشار إليها. وأبلغ رئيسها التنفيذي جون أموس، «رويترز»، بأن الشركة قدمت بيانات عقارها للسلطات البريطانية، وتجري محادثات مع المسكيك، وعدد من دول الشرق الأوسط لترخيصه. وقال أموس، إن يقيناً جديداً بدأ يسود، مؤكداً أن السمنة ليست سلسلة خيارات سيئة، بل هي حالة طبية تتطلب العلاج. ووصف قرار وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي في سنة 2013 رفض ترخيص «كسيفا»، بأنه نجم عن مبالغات في تصوير ما يتعلق بمأمونيته. وأضاف، أن المرضى في الولايات المتحدة ظلوا يتعاطون هذا الدواء منذ سنوات من دون أي شكاوى. وتقول شركة فايفوس، إن مبيعاتها السنوية من هذا العقار تزيد على 150 مليون دولار. ويتيح هذا الدواء، الذي ينصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب بتناوله، كما أنه قد يسبب تقلبات مزاجية، ومشكلات في العين، إنقاص الوزن بحدود 11%. ويقول خبراء التسويق، إن سوق أدوية إنقاص الوزن يمكن أن تتحمل منتجات 10 شركات أدوية، وتحقيق مبيعات سنوية تقدر بـ100 مليار دولار خلال عقد. وأدى نجاح عقار «ويغوفي»، الذي ابتكرته شركة نوفو نورديسك الدنماركية، إلى تشجيع الشركة نفسها على الدفع بعقار آخر أنتجته قبل سنوات، بعناصر كيميائية مختلفة عن «ويغوفي»، وهو عقار «ساكسيندا»، ويتيح خفض الوزن بما يراوح بين 5% و10%،. وارتفعت مبيعات «ساكسيندا» السنة الماضية (2022) بنسبة 42%، لتصل إلى 1.5 مليار دولار، مقارنة بمبيعات 2021.

وستنضم إلى المتنافسين على سوق التخسيس قريباً مجموعة إيلي ليللي الدوائية الأمريكية بعقار «مونجارو»، الذي سيحصل على الترخيص النهائي في وقت لاحق السنة الحالية. كما أن شركة فايزر أحرزت تقدماً كبيراً في تجارب تجريها لدواء جديد لإنقاص الوزن. وأعلنت شركة كوراكس الأمريكية، أن عقارها المسمى «كونترايف» في أمريكا، و«ميسيمبا» في أوروبا، حصل على التراخيص في 40 بلداً، ويدر عليها ما لا يقل عن 100 مليون دولار سنوياً. ولا تزيد قدرته على إنقاص الوزن على 5%. ويقول مسؤولو شركات الأدوية إنهم ليسوا منزعجين من رفض شركات التأمين الصحي تغطية هذه الفصيلة من الأدوية الغالية. ويرون أن الوضع سيتغير تماماً فور إجماع دول العالم على أن السمنة «مرض»، وليست نتيجة الاختيار الشخصي للمصابين بها. وأعلنت شركة فايزر، أن عقاراً ابتكرته لخفض الوزن، أطلقت عليه مسمى «دانوغليبرون»، أثبت في تجربته السريرية، التي شملت متطوعين من المصابين بالنوع الثاني من السكري، أنه حقق نتائج مماثلة لعقار أوزمبك الذي أنتجته شركة نوفو نورديسك الدنماركية. ونشرت مجلة «جاما» الطبية الأمريكية (الإثنين)، بيانات المرحلة الثانية من تجربة سريرية أكدت أنه عندما يتم تناوله مرتين يومياً فإنه يقوم بخفض ارتفاع ضغط الدم أياً كان حجم جرعته. كما أنه يخفض كتلة وزن الجسم بعد تناوله لمدة 16 أسبوعاً. وأسفر تناوله بجرعة تبلغ 120 مليغراماً عن خفض الوزن بنحو 4.6 كيلوغرام بعد 16 أسبوعاً، وهي نسبة قريبة مما حققه عقارا أوزمبك لمرضى السكري، وويغوفي لمرضى السمنة.

نجمة «تلفزيون الواقع» مانزو: وزني نقص 13 كيلوغراماً

كشفت نجمة تلفزيون الواقع لورين مانزو (35 سنة)، أنها خفضت وزنها بنحو 22.7 كيلوغرام، بعدما عمدت إلى اتباع حمية غذائية محددة. لكنها خسرت 13.2 كيلوغرام إضافية بعد تناولها عقار «مونجارو»، الذي ابتكرته شركة إيلي ليللي الدوائية الأمريكية لمعالجة النوع الثاني من مرض السكري. ويقوم هذا الدواء بتقليص الشهية، ومكافحة السكر والدهون في الدم، ما يتيح لمريض السكري إنقاص وزنه. وهو شبيه بدواء أوزمبك الدنماركي الذي وجد أتباعاً كثيرين من نجوم ونجمات السينما الأمريكية في هوليوود بكاليفورنيا. وذكرت مانزو، وهي ابنة الممثلة الأمريكية المعروفة كارولين مانزو، أنها اضطرت إلى تناول «مونجارو» لأن وزنها بلغ 127 كيلوغراماً، ما أدى إلى إصابتها بأعراض نفسية. وأضافت، أنها اتصلت بطبيب معتمد وصف لها حمية غذائية خالية من الغلوتين، ومن منتجات الألبان. وأتاح لها ذلك أن تخفض وزنها بنحو 22.7 كيلوغرام. لكنها لم تسمح لها بإنقاص مزيد من كتلة وزن جسمها، فاضطرت إلى تناول عقار «مونجارو».