-A +A
محمد الكادومي (جازان) mohm50500 @

بعد صدور رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، التي قدمت فيها السعودية دروساً تاريخية تمثلت في تقديم العلاج لمصابي كورونا مجاناً للمواطنين والمقيمين وحتى المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، دون أي تبعات قانونية، فضلاً عن تقديمها للمصابين في دول عدة، حتى بلغت نسبة التحصين للمواطنين والمقيمين باللقاحات أكثر من 95%؛ ما أسهم في خفض عدد الإصابات بنسبة 87%، وتراجع الحالات الحرجة بنسبة 96% حسب بيانات وزارة الصحة، أثبتت السعودية قدرتها الكبيرة في حصار الوباء والانتصار عليه، بوجود الأطباء والممرضين والمسعفين والممارسين الذين كانوا ولا يزالون خط الدفاع الأول «والجيش الأبيض»، ورأس الحربة في مواجهة الجائحة، لأنهم في الخطوط الأمامية في الحرب على كورونا، وأبدوا بسالة لا توصف وتضحيات جسورة غير مسبوقة.

وجاءت تلك الجهود بعدما خاض الممارسون والأطباء، على حد سواء ودون استثناء في المستشفيات والقطاعات الطبية خلال العامين الماضين حرباً شرسة وحالة استنفار غير مسبوقة في تاريخ البشرية للتصدي لجائحة كورونا، وبذلوا جهودا مضنية في علاج المصابين والمخالطين، وحظي الممارسون الصحيون في المملكة بدعم من كل الجهات الصحية الرسمية وتقدير شعبي منقطع النظير؛ نتيجة التضحيات التي يقدمونها من أجل صحة المواطن والمقيم من دون تمييز ولا تفرقة.

وأعلنت وزارة الصحة تدشين عدد كبير من المراكز والمواقع لتلقي اللقاح، وتسهيل عملية الوصول إليها من قبل المواطنين والمقيمين وإرسال عشرات من كوادرها من الجنسين بالتوعية إلى عدد من القرى والأحياء.

وما قدمه الممارسون من عمل تطوعي يعتبر من القيم الكريمة المجتمعية التي نجدها دائما في المجتمع السعودي وهذه النزعة التطوعية وجدت في كل أطياف المجتمع للمبادرة بالتطوع، وهذا ما تم رصده من بداية الجائحة ومراحلها الأولى من إقبال ورغبة شديدة من مكونات المجتمع، وتمت إتاحة الفرصة لهم.

ووقفت كافة أطياف المجتمع احتراماً للممارسين الصحيين الذي يعملون في مراكز اللقاحات المنشرة في المملكة لمواجهة فايروس كورونا، التي كشفت القدرات الكبيرة بما تملكها تلك الكوادر الطبية للتصدي للجائحة.

عدد من الممرضين والممرضات أوضحوا لـ«عكاظ» أن ما قدمه الممارسون من عمل تطوعي يعتبر من القيم الكريمة المجتمعية الموجودة دائماً في المجتمع السعودي، لافتين إلى أن هذه النزعة التطوعية منثورة في كل أطياف المجتمع.