حبة فايزر الجديدة.
حبة فايزر الجديدة.
شخصان يمران أمام النصب التذكاري لضحايا كوفيد في لوس أنجليس. (وكالات)
شخصان يمران أمام النصب التذكاري لضحايا كوفيد في لوس أنجليس. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، لندن) OKAZ_online@
أعلنت شركة فايزر الدوائية الأمريكية العملاقة (الثلاثاء)، أن القرص الذي ابتكرته لمعالجة مرض (كوفيد-19) أثبت قدرته، خلال تجارب سريرية، على منع تدهور الحال الصحية للمصاب بفايروس كورونا الجديد. وقالت إنه من المحتمل أن يكون قادراً أيضاً على صد الإصابة بسلالة أوميكرون المتحورة وراثياً. وكشفت الشركة أن قرص فايزر الجديد فعال جداً في معالجة المصاب في منزله، دون حاجة إلى تنويمه في المستشفى. لكنه لا يستطيع منع الأعراض الخفيفة التي تنجم عادة عما يعرف بـ«الإصابة الاختراقية»، أي تلك التي تخترق مناعة التحصين الكامل باللقاحات المناوئة لكوفيد-19. ويحمل العقار الجديد مسمى باكسلوفيد. وطبقاً لبيانات الشركة، فإن باكسلوفيد أخفق في تقليص الأعراض الظاهرة لدى 673 متطوعاً. لكنه نجح في تقليص احتمالات تفاقم الإصابة بنسبة تصل إلى 70%. ووصلت فعاليته في منع تنويم من يعانون أصلاً أمراضاً مزمنة بنسبة تصل إلى 89%، خلال 3 أيام من ظهور أعراض الإصابة عليهم. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الأربعاء) أنه إذا قامت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بالموافقة على استخدام حبة فايزر، وهو أمر متوقع في غضون أيام، فقد يصبح هذا العقار بمتناول العامة قبيل انتهاء هذه السنة. وأشارت إلى تمسك فايزر بأن قرصها الجديد يقلص مخاطر التنويم والوفاة بنسبة 88% إذا أعطي للأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة خلال 5 أيام من ظهور أعراض الوباء عليهم. وأضافت أن التجارب المخبرية أظهرت أن باكسلوفيد قادر على مهاجنة بروتين رئيسي لدى سلالة أوميكرون، التي يتوقع أن تهيمن على الإصابات الأمريكية خلال أسابيع. وتزامن إعلان فايزر مع تحذير المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها الليل قبل الماضي من أن أمريكا مقبلة على ارتفاع كبير في عدد الإصابات الجديدة بسلالتي دلتا وأوميكرون مطلع يناير القادم. ولاحظ العلماء الأمريكيون أن التزايد الفظيع في عدد حالات التنويم هو في معظمه لأشخاص غير مطعّمين بلقاحات كوفيد. وتقول فايزر إن تجاربها على العقار الجديد شملت أكثر من 2200 متطوع غير مطعّم، لديهم حالات مؤمنة. وطبقاً للشركة فإن 0.7% من المتطوعين الذين تم إعطاؤهم القرص الجديد هم الذين تم تنويمهم خلال 28 يوماً من دخولهم التجربة السريرية، ولم يُتوفّ أي منهم، في حين تم تنويم 6.5% من المتطوعين الذين تم إعطاؤهم دواء وهمياً، وتوفي بعضهم. وفي سياق ذي صلة، ذكر علماء في جامعة هونغ كونغ أمس أن لقاح سانوفاك الصيني، الذي يعد الأكثر استخداماً في العالم ضد كوفيد-19، لا يقوم بتوليد عدد كاف من الأجسام المضادة القادرة على تحييد سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً، حتى من خلال التحصين الكامل بجرعتين منه.