-A +A
صالح شبرق (الشارقة)

أكد ممثلو الحكومات والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني التزامهم بتعزيز فرص العلاج من فايروس الورم الحليمي البشري، وسرطان عنق الرحم في المنطقة العربية عبر الالتزام بتحسين فرص إجراء الفحوصات الطبية، والحصول على اللقاحات، وذلك بهدف تحقيق الإستراتيجية العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية من خلال تنفيذ الأهداف الإنمائية العالمية بحلول العام 2030. جاء ذلك في ختام أعمال الدورة الثانية من «المنتدى الإقليمي حول سرطان عنق الرحم»، الذي نظمته «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، في الشارقة افتراضياً يومي 27 و28 يناير الماضي، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال (UICC)، بالتعاون مع «صندوق الأمم المتحدة للسكان» تحت عنوان «تسريع جهود مكافحة فايروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم».

مكافحة فايروس الورم الحليمي عالمياً

وتماشياً مع الدعوة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية للعمل من أجل القضاء على سرطان عنق الرحم، أصدر المشاركون في ختام المنتدى (إعلان الشارقة حول سرطان عنق الرحم «الدورة الثانية 2021»)، والمتضمن تعهد المشاركين بالتزامهم تجاه صحة الفتيات والنساء على مستوى العالم، وتخفيف الأعباء المرتبطة بفايروس الورم الحليمي البشري، وسرطان عنق الرحم في المنطقة العربية، والاستفادة من المساعي الجماعية في العالم لمنع تسبب سرطان عنق الرحم بالوفاة وذلك في غضون جيل واحد.

ويأتي الإعلان استناداً إلى نجاح إعلان الشارقة منذ الدورة الأولى عام 2019، وحتى الآن، وكجزء من الالتزام العالمي بتنفيذ الإستراتيجية العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق 2016-2030، والتزامات قمة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ICPD@25.

إستراتيجات إقليمية ووطنية

وتعهد إعلان الشارقة بنسخته الثانية بالدعوة إلى إطلاق إستراتيجيات إقليمية، ووطنية حول سرطان عنق الرحم تتماشى مع المبادرات العالمية، مع مراعاة القدرات الوطنية لضمان تنفيذها في كل دولة على حدة، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والمنظمات العالمية لتحسين قدرتها على مكافحة سرطان عنق الرحم، وتنفيذ برنامج لقاح فايروس الورم الحليمي البشري على الصعيد الوطني رغم حالات الطوارئ الصحية الحالية والمستقبلية.

دروس من كورونا

وأظهرت الاستجابة لجائحة فايروس كورونا (كوفيد-19) كيف كانت كثير من الحكومات قادرة سريعاً على تخصيص الموارد لشراء، وتوزيع لقاحات فايروس كورونا (كوفيد-19)، حيث يمكن استخلاص الدروس من الشراء، والتخزين، والتوزيع، والإمداد، وتعبئة المجتمع، والتي يمكن تنفيذها في نشر لقاح فايروس الورم الحليمي البشري.

وضم المنتدى أكثر من 35 خبيراً ومتخصصاً في الرعاية الصحية وصناع قرار من 11 دولة عربية وأجنبية، واستهدف مناقشة سبل دعم وتعزيز جهود إمارة الشارقة للحد من المعاناة الناجمة عن هذا النوع من المرض، بالإضافة إلى وضع الخطط والآليات التي من شأنها أن تتيح لشريحة أكبر من المجتمع الوصول إلى الخدمات الصحية والإرشادية للحد من الإصابة بالمرض.