-A +A
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
تعد المملكة لاعبا رئيسا في المنطقة، كما تؤدي دورا مهما في استقرار الاقتصاد العالمي. وترتبط رؤية السعودية 2030 ارتباطا وثيقا بجوهر أهداف مجموعة العشرين، من حيث التركيز على الاستقرار الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، وتعزيز رأس المال البشري، وزيادة تدفق التجارة والاستثمارات.

وجاءت كلمة الملك الختامية تأكيداً لروح التعاون بين أعضاء مجموعة العشرين التي تمثل حجر الأساس لكافة النجاحات التي حققتها المجموعة، وخصوصا في عام رئاسة السعودية لها، ما يعطي دفعة جديدة لتعزيز ذلك النهج الجماعي، وخصوصا في مواجهة تبعات جائحة كورونا، وبناء مستقبل مزدهر لشعوب العالم قاطبة، كما شددت بلاغة الكلمة على الالتزام الذي حققته مجموعة العشرين برئاسة المملكة لارتقاء دولها إلى مستوى التحديات الناجمة عن جائحة كورونا، حيث تبنت سياسات مهمة من شأنها تحقيق التعافي وصولا إلى بناء اقتصاد قوي ومستدام وشامل ومتوازن، بعد عام مليء بالتحديات؛ حيث تمكنت السعودية بقيادتها مجموعة العشرين أن تبعث برسالة أمل واطمئنان لشعوب دول المجموعة والعالم تعكس اضطلاعها بمسؤولياتها كاملة تجاه تبعات جائحة كورونا، وحماية الأرواح وسبل العيش للفئات الأكثر عرضة للخطر، بل حملت كلمة الملك سلمان على محورية الدور الفاعل والحاسم لدول مجموعة العشرين في التغلب على التحدي العالمي، الذي يعكس إصرار الرئاسة السعودية على مواصلة ما بدأته خلال عام رئاستها لتمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل الآفاق الجديدة، والتزام الملك سلمان بمواصلة السعودية دورها المحوري في المجموعة، انطلاقا من مكانتها الإقليمية والدولية وموقعها الاستراتيجي الرابط بين 3 قارات، يبرهن نهج المملكة الداعم للعمل الجماعي التشاركي الذي أثبت فاعليته في مواجهة جائحة كورونا، كما أن دعوة الملك سلمان لتبني منهجيات مستدامة وواقعية ومجدية التكلفة لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة، تعكس إيمان الرئاسة السعودية بهدف الحفاظ على كوكب الأرض الذي يشكل أولوية قصوى بالنسبة للمملكة.


ولم تتوقف السعودية عند هذا الحد من المبادرات النوعية، بل فعلت مبادرة المملكة للاقتصاد الدائري للكربون التي تشكل أساسا شاملا لإدارة الانبعاثات؛ بهدف تخفيف حدة آثار التحديات المناخية، ودعوة الملك سلمان الدول للمشاركة فيه تدفع باتجاه تحقيق أهداف التصدي للتغير المناخي، حيث عملت المملكة على الكثير من المبادرات الرامية للحفاظ على المناخ، وامتصاص الكربون من خلال الطبيعة، وهو ما دفعها للمناداة بهدف طموح يتمثل في الحفاظ على مليار هكتار من الأراضي المتدهورة واستصلاحها وإدارتها بنحو مستدام بحلول عام 2040.