الشرطة الفرنسية تجوب شوارع باريس لتنفيذ حظر التجول.
الشرطة الفرنسية تجوب شوارع باريس لتنفيذ حظر التجول.
متاجر حي كوينز بنيويورك أغلقت أبوابها بسبب تفاقم التفشي الفايروسي.
متاجر حي كوينز بنيويورك أغلقت أبوابها بسبب تفاقم التفشي الفايروسي.
-A +A
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (بروكسل، واشنطن) OKAZ_online@
بقي فايروس كورونا الجديد أكبر مهدد للإنسانية، مع استمرار تسارع تفشيه، وتزايد عدد المصابين والوفيات. وخلال الساعات الـ24 الماضية ارتفع العدد الكلي للمصابين حول العالم إلى أكثر من 41 مليوناً، فيما زاد عدد الوفيات ليصل إلى 1.13 مليون وفاة. وتجاوز عدد المصابين في الولايات المتحدة 8.5 مليون مصاب أمس. وتقترب الهند شيئاً فشيئاً من 8 ملايين مصاب؛ إذ ارتفع عدد مصابيها أمس إلى 7.65 مليون. وقفز عدد الحالات في روسيا أمس إلى 1.44 مليون. وتزايد الخوف على مصير كولومبيا وفرنسا وبيرو والمكسيك. فقد زادت الحالات في كولومبيا أمس إلى 974 ألفاً، وإلى 930 ألفاً في فرنسا، و874 ألفاً في بيرو، و860 ألفاً في المكسيك.

وتوصلت التعاسة التي تعيشها القارة الأوروبية منذ أسابيع، بلجوء مزيد من الدول الأوروبية إلى الإغلاق مجدداً، وسط مخاوف من أن الأسوأ قادمٌ خلال الأسابيع القادمة. وأدى تسارع التفشي في الولايات المتحدة إلى انقسامات عميقة بين القادة السياسيين، ما بين مؤيد لتشديد التدابير الوقائية، ورافض حتى لإلزامية ارتداء قناع الوجه. وذلك على رغم أن التفشي في أمريكا شهد ارتفاع الحالات الجديدة من 42 ألفاً في مطلع أكتوبر إلى أكثر من 58 ألفاً يومياً. واضطر رئيس وزراء آرلندا مايكل مارتن إلى إعلان إغلاق البلاد اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء/‏‏ الخميس، وبات غير مسموح للأسر بالتزاور، وليس مسموحاً لأي فرد بمغادرة منزله لمسافة تبعد أكثر من 5 كيلومترات. وقال مارتن إن هذه التدابير ستستمر حتى مطلع ديسمبر القادم. وأدى تشديد التدابير إلى معركة سياسية كبيرة في بريطانيا. واضطر رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون إلى إعلان وضع مدينة مانشستر قيد الإغلاق، متخطياً عمدة المدينة أندي بيرنهام الذي رهن موافقته على الإغلاق بالحصول على حوافز مالية سخية من الحكومة لتعويض الشركات والمصالح التجارية في المدينة.


وأعلنت إيطاليا أمس أن عدد الإصابات الجديدة ارتفع الثلاثاء إلى 10.874 من 9.338 الإثنين، فيما تم قيد 89 وفاة. وقالت الحكومة الإيطالية إن عدد المنومين في غرف الإنعاش الفائق آخذ في التزايد. وشدد رئيس الحكومة غويسيبي كونتي، في مؤتمر صحفي أمس الأول، على أن حكومته قررت اعتماد عمليات الإغلاق المحلية للمناطق الأسوأ تفشياً، بدلاً من الإغلاق الكامل الذي شهدته إيطاليا في مارس الماضي. وفي أغرب حادثة دبلوماسية؛ اضطر الرئيس البلغاري رومن راديف، الذي يقوم بزيارة رسمية لإستونيا، إلى قطع برنامج زيارته (الثلاثاء)، بعدما أبلغه مضيفوه الإستونيون بأنه ربما اختلط بشخص مصاب بفايروس كوفيد-19 قبيل مغادرته بلاده إلى إستونيا. وقرر الرئيس راديف عزل نفسه في أحد فنادق العاصمة الإستونية، بحسب بيان أصدره أمس مكتب الرئيس الإستوني كيرستي كالجوليد.

وفي هولندا، أعلنت الحكومة أن الأسبوع المنتهي في 20 أكتوبر الجاري شهد تأكيد 55.587 إصابة جديدة، في مقابل 43.903 إصابات خلال الأسبوع الذي سبقه. وفي إسبانيا، قالت الحكومة إنها تدرس اتخاذ قرار بمنع التجول في العاصمة مدريد، استجابة لطلب السلطات المحلية. وذكر وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا أن حظر التجول هو إجراء اتبعته كل الدول الأوروبية التي تشهد تسارعاً في تفشي الفايروس. وأعلنت إيران أمس تسجيل 5.039 إصابة جديدة، خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكرت أنها قيدت 322 وفاة، ليرتفع عدد وفياتها بكوفيد-19 إلى 31.034 وفاة.

آمال أبعد من الواقعية تماماً !

قال الرئيس التنفيذي لشركة روش هولدينغ الدوائية السويسرية العملاقة سيفيرين شوان، إن كثيراً من الأشخاص يعلقون آمالاً كبيرة على قرب ظهور لقاح للوقاية من فايروس كوفيد-19. وزاد، في مقابلة مع بلومبيرغ أمس، إن من «غير الواقعي تماماً» توقع إتاحة لقاح ضد كوفيد-19 بحلول نهاية هذا العام. وأضاف أنه قد لا يكون بمستطاع معظم الناس الحصول على اللقاح حتى حلول النصف الثاني من سنة 2021. ودافعت الصين أمس عن سماحها بإخضاع مئات الآلاف من سكانها للتطعيم بثلاثة لقاحات صنعتها شركات صينية. وقالت السلطات في بكين أمس إن ذلك من حقها ما دام هناك خطر ماثل من عودة فايروس كوفيد-19 مع القادمين إليها من الخارج. وكانت الصين بدأت بتطعيم الكوادر الصحية، ومسؤولي المراكز الحدودية، وموظفي الشركات الحكومية. وتدرس بكين السماح بتطعيم الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الخارج.