المنصور متحدثا في المؤتمر.
المنصور متحدثا في المؤتمر.




قيادات عسكرية تستمع إلى المنصور.
قيادات عسكرية تستمع إلى المنصور.




حضور إعلامي في المؤتمر.
حضور إعلامي في المؤتمر.
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
فصّل المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) نتائج تقييم الحوادث التي تضمنت ادعاءات جهات أممية ومنظمات عالمية ووسائل إعلام، حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.

وحول ما ورد في بيان مكتب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن الصادر بتاريخ 30/‏7/‏2019 بعنوان (أطفال ضمن عشرات القتلى والجرحى المدنيين إثر هجوم على أحد الأسواق في صعدة) في 29/‏7/‏2019 إثر هجوم على (سوق آل ثابت) في مديرية (قطابر) بمحافظة (صعدة)، أكد المنصور أن الفريق المشترك توصل إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف (سوق آل ثابت) بمحافظة (صعدة) كما ورد في الادعاء، ولم تنفذ أي مهام جوية في (قطابر)، وأقرب مهمة كانت على هدف عسكري يبعد مسافة (150) كم عن محل الادعاء، منوها إلى المصادر المفتوحة وشهادة الشهود في موقع الحادثة، التي صرحت بأن مليشيا الحوثي المسلحة استهدفت (سوق آل ثابت ) بقذائف (هاون) وصواريخ (كاتيوشا).


وفي ما يتعلق بما رصده الفريق المشترك لتقييم الحوادث في بعض وسائل الإعلام عن قيام قوات التحالف بتاريخ 16/‏5/‏2019 باستهداف حي سكني في مدينة صنعاء، تسبب في وفاة وجرح عدد من المدنيين وتدمير مبان سكنية، وبناء على ما أحاله التحالف إلى الفريق للنظر باحتمالية وجود حادث عرضي في إحدى نتائج عمليات الاستهداف المنفذة في يوم الادعاء، أوضح المستشار المنصور أنه بعد اطلاعهم على جميع الوثائق تبين ورود معلومات استخباراتية للتحالف عن (موقع محدد تابع لمليشيا الحوثي المسلحة) تستغله لدعم المجهود الحربي عبارة عن مبنى متعدد الطوابق يقع شمال مدينة (صنعاء) في موقع منعزل، يبعد عن أقرب عين مدنية مسافة 300 متر تقريباً، وبتوافر درجات التحقق نفذت القوات مهمة على الهدف العسكري المشروع باستخدام قنبلتين موجهتين الأولى أصابت هدفها، بينما لم تسقط الثانية على هدفها المحدد ولم يتبين للطاقم الجوي مكان سقوطها، مرجحا سقوطها على الموقع (محل الادعاء) الذي يبعد مسافة (2500) متر تقريباً، عن الهدف العسكري نتيجة خلل فني بالقنبلة، لذا أوصى دول التحالف بتقديم مساعدات عن الأضرار التي يرجح أنها حدثت بسبب وقوع حادث عرضي أثناء عملية استهداف (هدف عسكري).

وبالنسبة لما تداولته بعض وسائل الإعلام المتضمن قصف قوات التحالف خيام في إحداثي محدد بمنطقة (الخميس) بمحافظة (الجوف) بتاريخ 17/‏7/‏2015، أشار المنصور إلى أن القوات لم تنفذ أي مهام جوية في منطقة الادعاء، وأقرب مهمة نفذتها تبعد 60 كم عن (الخميس) وكانت موجهة ضد هدف عسكري عبارة عن (مقاتلين من مليشيا الحوثي المسلحة) باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.

وعن ما ورد في خطاب الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود المتضمن أنه في يوم الأحد 10/‏1/‏2016 تمت إصابة أحد المرافق الطبية التي تدعمها في (شعارة) بمحافظة صعدة نتج عنها وفاة 5 أشخاص وجرح ما لا يقل عن 8 آخرين، كما أدى الهجوم إلى ضرر في مبنى المرفق الطبي، أكد المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بعد اطلاعه على التقارير العملياتية والاستخبارية، تبين عدم وجود طلعات جوية في محيط منطقة المرفق الطبي في يوم تاريخ الادعاء وأن أقرب استهداف كان يبعد مسافة 17 كم، واتضح تعرض وحدات من قوات التحالف لنيران من موقع هاون تابع لمليشيا الحوثي المسلحة، عليه تعاملت وحدة مدفعية من التحالف مع مصدر تلك النيران (هاون) يبعد 1700 متر عن المرفق الطبي محل الادعاء و8000 متر عن الحدود الدولية للمملكة، وتوصل الفريق إلى أنه وبسبب وجود مصادر النيران التابعة لمليشيا الحوثي في محيط المرفق الطبي سقطت إحدى قذائف مدفعية التحالف على المرفق الطبي نتيجة خلل في المقذوف أدى إلى انحرافه عن الهدف، لذا يرى الفريق المشترك مناسبة تقديم دول التحالف مساعدات طوعية عن الخسائر البشرية والأضرار المادية.

أما ما ورد في التقرير السادس الصادر عن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان خلال الفترة من 1/‏8/‏2018 وحتى 31/‏1/‏2019، بأنه صباح يوم 12/‏8/‏2015 أطلقت طائرة حربية تابعة لقوات التحالف صاروخين على قارب صيد بالقرب من قرية (صيرة) بمنطقة (الشيخ سالم) بمديرية (زنجبار) بمحافظة (أبين)، في موقع محدد ونتج عن ذلك تدمير القارب ومقتل 3 أشخاص كانوا على متنه، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في منطقة الادعاء، وأقرب مهمة نفذها كانت على هدف عسكري يبعد مسافة (90) كم عن موقع الادعاء قبل يوم من تاريخه.