أحد أسبلة الملك عبدالعزيز التاريخية بالشميسي، والتي تعد أولى الخدمات السعودية لخدمة الحجيج والمعتمرين.
أحد أسبلة الملك عبدالعزيز التاريخية بالشميسي، والتي تعد أولى الخدمات السعودية لخدمة الحجيج والمعتمرين.
أحد آبار المياة التي أمر ببناءها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه
أحد آبار المياة التي أمر ببناءها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه
-A +A
أحمد اللحياني (مكة المكرمة) okaz_online@
أولت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وتوحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الاهتمام والعناية بالحجاج والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، في مسؤولية عظمى لتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، إذ كانت أولى الخدمات هي توفير الماء العذب لسالكي طريق جدة - مكة القديم بأمر ملكي من الملك المؤسس بتوفير عدة آبار للمياه تكون على طرفي الطريق لينهل منها كل محتاج وتتزود القوافل بالمياه.

لا تزال أحد أبرز معالم «حداء» التاريخية هي «الأسبلة»، إلا أن الرمال أخفت أحدها، فيما الأخرى لا تزال تقاوم العوامل الطبيعية من زحف الرمال وجريان السيول، كونها تقع في قلب وادي الشميسي، ويؤكد الدكتور عادل بن محمد نور غباشي أن من أهم الأسباب التي دفعت الملك عبدالعزيز لبناء أسبلة المياه عدم كفاية الأسبلة السابقة وزيادة ‏العمران في مكة وجدة.


وقال غباشي: إن السبيل المفقود يقع ملاصقاً لبئر أم القرون من الجهة الغربية، ‏وتحديداً غرب أعلام حدود مكة بنحو كيلومتر واحد في طريق متعرج، وهي بئر كانت معروفة لدى البادية والرعاة. ‏وتصميم السبيل كان عبارة عن حوض مستطيل الشكل له فتحات للسقيا من الجهة الغربية والجنوبية ويغطيه ‏قبو موتور ويبلغ طوله متران و60 سم وعرضه متر و55 سم.

وكشف غباشي أن بناء الأسبلة كان بمواد محلية على نمط المنشآت السابقة لعصر الملك، كما ‏أن اللوحات التأسيسية نفذت بأسلوب الصب في القالب، وهي طريقة تتناسب مع الإمكانات المادية المتوفرة في ‏فترة الإنشاء، مطالبا منذ أكثر من 12 عاما بترميم المواقع لتردي أوضاعها، موصيا ‏بحمايتها التاريخية والأثرية، كونها تعتبر وثائق مهمة عن أعمال الملك عبدالعزيز في سبيل راحة الحجاج.