-A +A
عكاظ (جدة) okaz_online@
تواصل قناة mbc ، وعبر برنامج "مالم تر" الذي يقدمه الاعلامي السعودي إبراهيم الفرحان تحقيقها الاستقصائي الخاص بــ" المحكومين" بالقصاص، وتجار الدم في المملكة ، إذ ستعرض حلقتها الثانية اليوم (الخميس) الساعة الثامنة.

وستناقش الحلقة نقاط عدة حول قضايا القصاص، وما يترتب عليها من تجارة للدم، وحالات المحكومين، وأسرهم، وطريقة تبليغه بموعد تنفيذ القصاص، وبعض الإجراءات الأخرى التي تتم قبل تنفيذ الاحكام الشرعية بحق من صدرت عليهم أحكام قضائية بالقصاص.


ومن المنتظر أن تتطرق حلقة برنامج "مالم تر"، إلى الوضع الذي يعيشه المحكومين بالقصاص، والقلق والتوتر لتلك الحالات، والتي تترقب أن يتم التنازل عن الحكم مقابل الدية، ودوامة توفير مبلغ الدية، وما يحدث من أمور تؤثر على مسيرة القضية.

وتحتوي الحلقة على قصص أخرى مؤثرة يرويها محكومين بالقصاص ينتظرون لحظة "فرج"، أو نهاية "حياة"، إذ سيتحدث من خلالها حالات لمحكومين سعوديين أصبحوا خلف القضبان بسبب لحظات غضب حدثت لم يتوقعوا أن تصل إلى القتل.

وأكد مقدم البرنامج الإعلامي السعودي ابراهيم الفرحان، أن الهدف من تلك الحلقات هو تقصي ما يحدث خلف كواليس تلك القضايا، سواء ما يتعلق بالمتاجرين بدماء هؤلاء، أو ما يحدث من جمع للأموال بطرق تجعل الأسر في موقف محرج مع المجتمع.

وأضاف أن الحلقة الأولى من تحقيقات "القصاص"، تطرقت إلى الى تجار الدم، والمبالغ الفلكية التي أعلن عنها خلال الفترة الماضية، لاسيما وأنها أصبحت مصدر ربح لكثير من العائلات، مشيراً إلى أن قضايا القصاص تحولت للأسف من عقوبة رادعة إلى تجارة بالدم، وتعجيز من أهل القتيل، وإثقال كاهل أهل القاتل، إضافة إلى انها دعوة للتفاخر بين القبائل بارتفاع قيمة دية أبنائها.

وكانت الحلقة الأولى والتي عرضت الخميس الماضي بعنوان " تجار الدم"، أثارت عدة تساؤلات حول محكومين بالقصاص وقعوا ضحايا لهؤلاء المنتفعين بالدماء، وما تسببوا فيه من مآسي تلك الحالات.

ويعتبر برنامج "مالم تر" أول برنامج استقصائي يقدم بشكل جديد، حيث يعمد إلى طرح القصة من جديد عبر تحقيق صحفي "تلفزيوني"، ويعتمد على كشف معلومات جديدة وتفاصيل دقيقة مصورة، ويستعين في حالات كثيرة بمشاهد تمثيلية للحدث على طريقة الـ "Docodrama"، لتعيد المشاهد إلى القصة من جديد، وطرق المسارات التي تقود إلى الحقيقة، إذ يعد تمثيل الأطراف وتعدد ضيوف القضية، العوامل الأساسية للبرنامج في الوصول إلى خيوط جديدة تكشف للمشاهد أن ما تناولته الصحافة من قبل لم يكن إلا مجرد عناوين.