-A +A
«عكاظ» (نيويوك) okaz_online@
قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان في حواره لصحيفة التايمز: «إننا نستهدف أن تكون قدرتنا الإنتاجية من 13.4 إلى 13.5 مليون برميل يوميًا بحلول 2027». وأضاف: «نعتقد أن استهلاك البترول سيتزايد، والطلب عليه سيستمر في النمو، ولهذا اتخذنا قرار رفع الإنتاج إلى 13 مليون برميل يوميًا، وفي الواقع لقد اتخذناه في مارس 2020 حينها كانت الأسعار بالسالب وقبل أن تصبح الأسعار بالسالب، أرسلنا إلى أرامكو، نيابة عن الحكومة في هذه الوزارة، أن يرفعوا الإنتاج إلى 13 مليون برميل، وفي العام الماضي، عندما طالبت وكالة الطاقة الدولية (المكونة من عدة حكومات ومقرها باريس) بإيقاف استثمارات البترول والغاز». وحول اعتقاده أن العالم سيستمر باستهلاك مزيد من الوقود الأحفوري، أوضح وزير الطاقة بقوله: «أمامنا الأرقام، وهي ليست أرقامنا، بل أرقام الأمم المتحدة، فثلاثة مليارات شخص حول العالم ليس لديهم أي مصدر طاقة فعلي، أي مصدر طاقة نظيفة حتى للطبخ، فكيف لك أن تذهب لهذه الدول وتبدأ بالحديث عن التغير المناخي، وخفض الانبعاثات، والاستدامة، والتنويع، في حين أن احتياجاتها الأساسية غير موجودة؟ ونحن لم نتطرق بعد إلى التعليم والسكن والرعاية الصحية والنقل».

وذكر الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه مع تطور التقنيات مثل تقنيات احتجاز الكربون، سنتمكن من تحقيق هدف الحياد الصفري قبل 2060، ولكن إذا حدث العكس، وهو أن تغلق الأسواق أمام البترول، وأن لا تتطور التقنيات، فحينها سترتفع انبعاثاتنا ويتأخر تحقيقنا لهدف الحياد إلى ما هو أبعد من 2060.


وأشار قائلاً: «إننا نعمل على ما نسميه بـ«الاقتصاد الدائري للكربون» المتعلق بتحقيق الحياد الصفري، ونريد خفض انبعاثاتنا بمقدار كبير، ونستطيع أن نصبح أكثر كفاءة بتركيب العوازل في المباني أو من خلال وضع معايير أكثر كفاءة للصناعة، وغيره، ويمكننا استغلال ثاني أكسيد الكربون الذي يطلق إلى الغلاف الجوي واستخدامه في تطبيق ذي قيمة، كمادة ذات قيمة مثلاً لشركة أطعمة أو مشروبات، فيصبح مادة بدلاً من التخلص منه، واحتجاز الكربون أمر جيد لكن استخدامه أفضل، وإلا ستضطر إلى التخلص منه في مكان ما».