فواز المالحي
فواز المالحي
-A +A
فواز المالحي fawaz_malhi@

زرت وزملائي؛ صحفيين ومؤرخين، محافظة الليث على الشريط الساحلي لمنطقة مكة المكرمة (200 كلم عن جدة)، وجدنا نشوة المكان تعكس ثقافة القيادة وحرصها على الكوادر الوطنية، بحفاوة مسؤول مركز الإمارة بالمحافظة وسرور فرق الأجهزة الحكومية.

إبداعات الخالق سبحانه في تكوين جغرافي ملفت في طريقك إلى «الليث».. الجبال شرقاً والبحر غرباً تحتضن بينها الرمال والساحل.. استغلال للموارد الطبيعية.. توسع في المجالات التجارية والتطوير العقاري.. قوة شرائية خصوصاً الطريق الدولي المجاور للمحافظة.

تكوين بيئي غني بالماشية والإنتاج البحري للأسماك والروبيان.. مساحات زراعية لزراعة الحمضيات والورقيات والقمح والبطيخ و«البابايا».. «العشش» والأحجار المتناثرة أصبحت أماكن حضرية، مثل: حديقة «مياه العين الحارة»،، أكواخ «الساونا».. القطاع الخاص يشارك في التنمية المكانية، مثل: بناء مركز استراحة ضخم متطور في ميقات «يلملم».. ولأن «الليث» مقر رئيسي للروبيان، هناك أكبر شركات تصديره إلى العالم.. تطوير قطاعات البيع، جملة وتجزئة.. فروع جديدة لفروع الوزارات والبنوك والقطاعات الصحية والشركات الكبرى.

هناك 7 مراكز حيوية للبلديات تؤنس المكان وفق تكوينه الأصلي للمكان مع استغلال الموارد الطبيعية، لاسيما أن 72 جزيرة في بحر الليث سوف تكون مستقبل السياحة السعودية.

تلك هي ثمار «رؤية 2030» حضرت في «الليث» لنهضة المكان والإنسان.. رؤية لجودة الحياة وضعتها قيادة حكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهما الله.. رؤية لن نتنازل عنها بطموحنا المتواصل، وإصرارنا لن يفشل فقد أصبحنا أقرب إليه.

أخيرا.. الليث محافظة تمتلك مقومات سياحية وأثرية ربما لا تتوفر في مناطق أخرى، تتميز بطبيعة خلابة من الجبال والشلالات، وتوفر المحافظة لزائريها عدة أنشطة، مثل: قيادة السيارات على الكثبان الرملية، وشواطئها تتيح ممارسة الغوص وصيد الأسماك.