والله إني أكتب لكم هذا المقال وراسي مرفوعة حد عنان السماء، فخورة إني سعودية وأنتمي للسعودية، وفخورة بقيادة حكيمة جعلت منّا مثالاً للقوة والطموح، ورفعت وطننا إلى مراتب تليق بتاريخه ومكانته وعظمته.
فخري لا يُقاس، واعتزازي يزداد كلما رأيت ولي عهدنا الغالي الأمير محمد بن سلمان يسير بنا نحو مستقبل نصنعه بأيدينا، ونفاخر به وبأميرنا العالم بثبات وعز وقوة.
ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان الذي رفع اسم المملكة عالياً، ورفع رؤوسنا على كل الأمم، وصنع للتاريخ واقعاً يليق بنا كسعوديين ويليق بطموحنا وهويتنا.
وسعادتنا تزداد كلما رأينا وطننا يمضي بثبات نحو مستقبل لا يصنعه ويكتبه إلا القادة العظماء.
وقبل عدة أيام؛ ازداد الشعور بالفخر في قلوب كل السعوديين مع الزيارة المُشرّفة التي قام بها ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولفتت أنظار العالم كله وأصبحت حديث الساعة.
فتلك الزيارة لم تكن مجرد حدث سياسي عابر، بل كانت رسالة قوة ووضوح ورؤية مباركة تجسّد مكانة المملكة العربية السعودية العظيمة وثقلها الدولي.
ولقد أثبت سمو سيدي ولي العهد كما عهدناه دائماً أن السعودية ليست مجرد دولة في الخارطة تبحث عن موقع، بل هي دولة تصنع موقعها، وتشكّل مستقبلها، وتفرض احترامها وهيبتها ومكانها بحضور قوي واستثنائي.
وظهور سموه كان امتداداً وترسيخاً لرؤية ثاقبة طموحة تعيد رسم اقتصاد الوطن وتدعم أمنه وأمانه.
كانت تلك الزيارة محمّلة برسائل سياسية واقتصادية عميقة بين الدولتين، تُظهر قوة شراكات المملكة الدولية، وتعكس ثقة العالم في استقرارها وريادتها وحضورها المؤثّر.
ولقد جاءت الزيارة كجزء رئيسي في صياغة ورسم المستقبل، وامتدت لتشمل ملفات الطاقة والاستثمار، إلى جانب التعاون العسكري والأمني المتقدم بين البلدين، بما في ذلك مناقشة الوصول إلى تقنيات ومنظومات دفاعية متطورة مثل الـ F-35. وهو ما يعكس مكانة المملكة وشراكاتها الإستراتيجية، ويؤكد دورها المحوري في أمن المنطقة واستقرارها.
ومع كل خطوة يخطوها أميرنا وولي عهدنا محمد بن سلمان خارج حدود الوطن، تحفه دعواتنا وآمالنا وطموحاتنا ونشعر نحن أبناء هذا الوطن العظيم بحجم التغيير الإيجابي الذي نعيشه، وبقيمة هذا القائد الذي يعمل ليلاً ونهاراً من أجل أن يصنع لنا وطناً يليق بنا، ويليق بتاريخنا، ويحملنا نحو مستقبل نفتخر به أمام كل العالم.
زيارة الأمير محمد بن سلمان كانت درساً في الدبلوماسية السعودية، حضور قوي، لغة واضحة، ثقة بالنفس، وطموح لا يعرف حدوداً يجعلنا نزداد يقيناً أن بلادنا تسير بثبات نحو مرحلة اكثر ازدهاراً وأعظم تأثيراً.
ووالله إنه لفخر عظيم أن نعيش هذا العصر، عصر القوة والريادة والرؤية والإنجاز، عصر محمد بن سلمان وولاية عهده، تحت ظل ملكنا ووالدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله.
قال الأمير خالد الفيصل ذات لحظة فخر:
(ارفع راسك انت سعودي) واليوم كل السعوديين رؤوسهم مرفوعة، فهذه ليست مجرد كلمة أو شعر، هذه شهادة انتماء ونبرة عِز تسكن قلب كل سعودي.
رؤوسنا مرفوعة لأن ولاة أمرنا وقادتنا ورجالنا يرسمون المستقبل، ويفتحون للتاريخ أبواباً من القوة والطموح لا حدود لها.
بإختصار؛ نحن جزء من قصة وطن لم يتوقف يوماً عن الصعود، دامت رايتنا خفّاقة بالعز والمجد.
وارفعوا رؤوسكم لأنكم سعوديون.