-A +A
سارة الأهدل
تلك اللحظة الباهتة التي يصبح فيها كل شيء بلا معنى بما في ذلك أنت!.. تأتي رغماً عن إيجابيك وتجاوزاتك ومرونتك.. تأتي لدقيقة أو يوم أو نصفه أو لشهر وثلثه وربما سنة.

تصفحك لكتابك بلا قراءة.. تصفحك لمنشورات بلا معنى.. تغييرك لقنوات التلفاز الصامت.. بحثك عن اللا شيء.. تتنفس بهدوء.. تنظر بهدوء.. تأكل وتشرب بهدوء.. تراقب حالتك هذه بلا اكتراث وبلا محاولة في تغييرها.. تراها حالة تكسر روتين ضجيجك.. لا، لستَ درامياً تعيش خريف ساعتك أو يومك أو شهرك أو عامك.. ليس عاراً، العار هو تعريك من فصول الحياة الطبيعية.


تمدد في صالتك.. في سريرك تثاءب.. نم في حضن هذه الحالة.. استنكرها لوهلة.. وعد لتقبلها.. ولكن (لا تغمس) نفسك فيها.. فثمة فصول.