-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• يوم أمس كان يوماً سنوياً منصفاً لمشاعل العلم والمعرفة «المعلمين» بشعار «التحول في التعليم يبدأ بالمعلمين».. يوم أمس احتفى العالم بكم أيها النبلاء الفضلاء الذين شرّفكم الله بأشرف مهمة سامقة.. يوم أمس وضعكم العالم على عظم التشريف بما تملكون من أفكار وجهود وعطاء.. يوم أمس شارك السعوديون العالم للاحتفاء بالمعلمين بناة الأجيال.. احتفينا برسالة وصورة مثالية تحملها تلك الشخصية المؤثرة.

•• اليوم العالمي للمعلم السنوي (5 أكتوبر)؛ بدأ تطبيقه منذ عام 1994 لإحياء ذكرى توقيع توصية «اليونسكو» ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المعلمين.. هذه التوصية وضعت مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم الأولى وتدريبهم اللاحق، وظروف التعليم والتعلّم.. هذا اليوم فرصة للاحتفال بالإنجازات، والنظر في الطرق الكفيلة لمواجهة التحديات لتعزيز مهنة التعليم، واستقلال المعلم مهنياً لجودة التعلّم.


•• وفي ظل ذلك الاحتفاء العالمي بالمعلم، فإن بعض الدول العربية التي تمرّ بأوضاع اقتصادية وسياسية صعبة يواجه معلموها ضغوطاً حادة بسبب ارتفاع معدلات التضخم فيها اضطر بعض المعلمين إلى ترك مهنة التدريس.. ذلك الأمر يحتاج إلى دراسة آلية تعيد المعلم إلى وهجه المفقود.. فإذا لم يتم تقييم أوضاع المعلمين من قبل جامعة الدول العربية فسوف ينعكس ذلك بإخراج أجيال جاهلة بالمعرفة.

•• في بلادنا المملكة العربية السعودية؛ وضعت هيئة تقويم التعليم والتدريب معايير مهنية للمعلمين، بدأت بإعداد دراسة مسحية لأفضل الممارسات المحلية والدولية، وبناء إطار نظري وإجرائي، وتكوين فريق عمل، والاستعانة بالخبراء، ودراسة مسحية للواقع المحلي، وتكوين لجان استشارية وأخرى للكتابة بمشاركة متخصصين من الجامعات السعودية ووزارة التعليم ومعلمين فازوا بجوائز تميز محلية ودولية، من خلال إقامة ورش عمل على مستوى المناطق.