-A +A
هادية محمد آل دربي العمري شاعرة وكاتبة سعودية
بالأمس القريب وبعناق حميم بين الإنسان والمكان، تجلت أبهى صور الوطنية والبهجة.. احتفلنا لأول مرة بـ«يوم التأسيس» على يد الإمام محمد بن سعود، رحمه الله، قبل 300 عام.. هذا اليوم المجيد له أبعاد ومعانٍ مهمة لا تُختصر في عجالة أو احتفال.. إنها هوية ومجد وطن راسخ عميق الجذور.

نحتفي بيوم التأسيس لنستذكر التاريخ العريق لوطن غالٍ يحضر فيحضر معه اسم المؤسس لوحدتنا الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه.. يوم يقرن باسمه حارس التاريخ الملك الإنسان سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله.. يوم يستشرف بوابة المستقبل المشرق بولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان، وفقه الله.


يوم جدير بالاحتفاء وتبيان الماضي العريق.. يوم لحاضر عتيد لمملكة الإنسانية ومدرسة العقلانية وحاضنة الحرمين الشريفين.. إنها الذكرى الغالية ليوم مجيد وتذكير بالبعد التاريخي الرابط للدولة السعودية بجذورها الحضارية.. لم يعد الحديث اليوم عن مراحل الدولة السعودية فحسب، بل أصبحنا نتحدث بكل فخر واعتزاز عن دولة ضاربة في أعماق التاريخ منذ ثلاثة قرون متجاوزة بتأسيسها ووجودها الكثير من دول الشرق والغرب.

وفي ظل هذه المناسبة الوطنية وما صاحبها من احتفاءات وطنية؛ أقول: شكراً لقواتنا المسلحة بكافة قطاعاتها.. شكراً لرجال دفاعنا الجوي الذين احالوا صواريخ ومسيّرات التّنك الحوثية إلى «خردة سكراب»، ودكوا مطايا جحور الأعداء في صنعاء وكهوف صعدة وعمران.. شكراً لكل الوطن أرضاً وسماء.