-A +A
د. شامان حامد
احتفينا الإثنين الماضي بذكرى عطرة مُستمرة بعطاء بناء قوامها سبع سنبلات خُضر من تولي خادم الحرمين الشريفين الحكم، وبوتيرة أسرع وبلادنا تشهد قفزات ركزت نوعاً لا كماً في الإنجاز الوطني وترتيب البيت السعودي، الذي عدل من التصنيفات والمؤشرات الدولية لها بكافة المجالات وأبهرت بها العالم بما تحقق من مشروعات إصلاحية، وأنظمة مُستحدثة، واقتصاد متنوع المصادر، بعيداً عن الذهب الأسود، لذا فالنجاحات التي حققتها المملكة أكبر من أن تحصر، وعشناها عبر مراحل تحولية تسبق زمانها المُستقبلي تاريخياً، في ظل رؤية المملكة وقيادتنا الحكيمة، تحقق خلالها الكثير من الإنجازات النوعية المُتتالية والمشاريع التنموية الشاملة والمتنوعة، بخُطى ثابتة لبناء اقتصاد هو أساس الحياة، قائم على الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي في هذا المجال.

وهو مما عزز مكانتها وسياستها الخارجية التي أصبحت مُتزنة، ذات قوة ومكانة يحسب لها الشامخون حساباً في المجتمع الدولي كعضو فاعل مؤثر في الأحداث، حيث تعد المملكة حجر الزاوية في الاقتصاد العالمي، وهو تأثير استثمرته السعودية في تحقيق مصالح شعبها وتوفير حياة كريمة له، وخلق عالم أكثر أمناً وأماناً، يقوم على الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي بشكل أعم. كما وضعت الكثير من الأنظمة التي نهضت بالوضع الاقتصادي الداخلي.


إن ما قطعته المملكة في سنوات سبع، جاءت ضمن خارطة طريق واضحة لهذا الوطن الغالي وهي «رؤية 2030» تلمس جوانب حيوية وبالغة الأهمية، تؤسس بصورة مباشرة للدولة الحديثة وضمان استدامة المكاسب واستمراريتها، بإعادة هيكلة العديد من الأجهزة والمؤسسات الحكومية، ودمج بعضها، وإلغاء البعض الآخر، انطلاقاً من مُحاربة الفساد الذي كان له الأثر سابقاً في تعطيل أي جهود تنموية أو محاولات لتحسين حياة الناس، والقضاء على الروتين والبيروقراطية، وتفعيل رتم الأداء الحكومي، وترشيد النفقات، وتقليل البطالة ومشاركة المرأة في سلسلة إنجاز إلى إنجاز ومن نمو إلى تطور وصولاً إلى عنان السماء بطموح وطني، في زمن قياسي نستشرفه في مستقبلنا الزاهر بحول الله وقوته، فالخطوات التي خطتها المملكة تشير إلى أننا مقبلون على سنوات خضراء بلون هامتنا الخضراء، منذ أن تقلد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم قبل سبع سنوات، مستندين إلى ماضٍ مجيد وحاضر زاهٍ.