-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
** جاء الصباح فاستيقظت على أنوار النهار اللذيذة، التي تفتح لي يوماً جميلاً مليئاً بالحمد والمسرات.. ومن زجاج نافذة غرفتي أتأمل ألوان الطيف والشمس الباردة حين ترسل أشعتها بهدوء الصباح من جبين السماء إلى عين الأرض.. ذلك المنظر الخلاَّب استبدل عتمة ليلي وخلود نومي إلى وناسة قلب أنهكه التفكير، وطقس كنت في حاجة إليه بعد رمش نائم لساعات مغلقاً جفونه.

** ما أبهى الحياة حين نستيقظ صباحاً على عالم واسع من الأمل والتأمل.. ما أجمل الحياة حين نتقافز لنمنح الحب أنفسنا والآخرين، نتقاسم معهم الأفراح والأحزان فتسطع شمس الإنسانية.. ذلك القُرب يعود على ذواتنا اليقينية بالروعة، فإذا جاءنا التعب نئن صبراً واحتساباً من أي عتمة مشروخة.. نحن بحاجة إلى طقس (حب) إنساني يمنحنا ملعقة عسل صافٍ يبعثر كياننا ويدغدغ قلوبنا.


** حين نستنشق جرعة «حب» ونحن نخوض غمار الحياة، تداهمنا رسائل السعادة ويصفعنا زمن الحياة بحب الآخرين فترتعش قلوبنا فخراً.. ذلك الحب يجعل أغصان حياتنا تهتز داخل صدورنا رغم جفاف عاطفة بعضنا.. فتتبختر أرواحنا ألقاً مثل ارتطام شمس تشرق في وجه ليل طويل، فنشعر بطعم أنيق من ملاحة حب.. وعندما يختطف الحب روحاً ويداعب قلباً نُغمض أعيننا من فتنة المتعة.

** ذلك الوصف وإن اعتبره البعض «فنتازياً»، سيكون الإنسان الطبيعي بحجم ذلك الحب الذي تشعه البروق.. ألا نعلم أن «الحب» نغمة يعزفها المحبون على أوتار الفرح؟!.. فإذا كنا ذا وجه مستبشر يملأ طلته الابتسامة، فإننا من أصحاب النفوس الزكية فلا يُقطع لنا حبل مؤدٍ إلى الرحمة والجمال والتكامل والإنسانية.. فما أقبح القطيعة بعد الصلة، والجفاء بعد المودة والعداء بعد الإخاء.