-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
الشراكة بين الرياض وواشطن والتحالف، قائمان على علاقة تاريخية واستراتيجية، واحترام متبادل، ومنفعة مشتركة، ولكل دولة خصوصياتها وقيمها وثوابتها.

وحين حاول الإعلام المعادي وأعداء البلدين اختراق تلك الشراكة التاريخية عقب تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية «CIA» عن حادثة جمال خاشقجي، سارعت المملكة ممثلة في وزارة الخارجية السعودية ببيان واضح وشفاف يرفض ذلك التقرير البائس الكارثي ويفنِّده، خصوصاً أنه استند على معلومات واستنتاجات مسيئة وغير صحيحة، وأكد البيان أن المملكة ترفض أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها، ورفض ما ورد في التقرير من استنتاجات.. وهذا ما أجمع عليه ساسة العالم بعد بيان وزارة الخارجية التي التزمت بالأدبيات الدبلوماسية.


أما ممثل المملكة الدائم في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، فأوضح أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قَبِل المسؤولية الأخلاقية بشجاعة، وقدم المتهمين إلى القضاء، وتعهد بإجراء إصلاح لأجهزة المخابرات، وأغلقت القضية، لنمضي جميعاً إلى الأمام في سبيل معالجة الأمور الجادة لقضايا العالم.

إذن؛ هناك تقرير بناؤه على توقعات وظنون واستنتاجات، وهناك أمير شاب يريد صناعة مستقبل لوطنه يليق بالأرض والمكان، ويسير نحو إصلاحات عديدة أبرزها: حقوق الإنسان ومكافحة الفساد، إلا أن هناك نفوسا حاقدة تريد إيقاف تلك المشاريع بتقارير تحمل تحليلات فردية لتشويه قائد «رؤية 2030»، وشاب وثق في تصرفاته حين قال لبرنامج «60 دقيقة» (2019) «أرجو أن تخرج هذه المعلومات، إذا كانت هناك معلومات تشير بالاتهام إلي، أرجو أن تخرج للرأي العام»، وخرج التقرير ولم يأتِ بجديد، فقط جاء بانطباعات جوفاء لا قيمة لها ولا وزن.

من ذلك كله وغيره، فإن «تقرير الاستنتاجات» الخالي من الأدلة، تجاهل أن السعودية أكدت تلك الجريمة النكراء التي انتهكت قوانينها وقيمها، ومن قام بها مجموعة تجاوزت الأنظمة وخالفت الصلاحيات المخولة لأجهزتها، وقد اتخذت الإجراءات القضائية لتقديم تلك المجموعة إلى العدالة، وتم تطبيق القانون على المتهمين بأحكام قضائية نهائية، بحضور الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وممثل من تركيا، ومنظمات حقوق الإنسان السعودية.

باختصار: هذا التقرير ليست له قيمة بوجود مواطن سعودي يقف خلف قادته، الذي لن يتأثر بذلك التقرير المسيء، ولن يلتفت إلى أولئك الأعداء المحاولين تسييس الجريمة النكراء مع قضية جمال خاشقجي، وصدق المواطنون في حديث لصحيفة «عكاظ» قبل أيام: «لهم الظنون ولنا محمد بن سلمان».. تلك هي السعودية وأولئك هم شعبها.