-A +A
م. سمير القرشي * salqurashi1@
دأبت جمعية البر بجدة على مدى 40 عاماً، على خدمة فئة غالية من أهالي جدة ومحافظاتها، من الأسر الفقيرة والأيتام ومرضى الفشل الكلوي، وربطت بين الكم والكيف، فحين تلتقي مسؤوليها لا يحدثونك عن أرقام وحسب، بل عن قياس رضى المستفيدين ونوعية الجودة المقدمة، فبناء اسم «البر» لم يكن وليد اللحظة، بل بعد سنوات من العمل الدؤوب لمخلصين، في علامة معروفة وفارقة في العمل الخيري.

ومع ظهور جائحة «كورونا» مطلع العام الحالي، كان العمل الخيري بحاجة لوقفة صادقة وجهد كبير لاستمراره ومواجهة التحديات، وكانت الجمعية على المحك، فبذلت الجهود تلو الأخرى لرعاية مستفيديها من أيتام وأسر فقيرة ومرضى الفشل الكلوي.


وعند زيارة مركزي غسل الكلى التابعين لجمعية البر (مركز هشام عطار، ومركز عبدالكريم بكر) سترى الطواقم الطبية والإدارية، الذين يحرصون على حصول 9 آلاف مريض بالفشل الكلوي على الخدمة والعلاج والرعاية والتعقيم الراقي في بيئة صحية مثالية، ووفق أعلى معايير السلامة الصحية المحلية والعالمية وقوانين وزارة الصحة، وأن تكون هذه المراكز صرحاً صحياً يُحتذى به من كافة النواحي لتحقيق رضى الله أولاً، ثم المستفيدين.

ولقد سعت الجمعية من خلال التطوير والتنمية المستمرة على مدى عقود لاستخدام كافة الوسائل الحديثة والتقنية ليكون لها الأثر الواضح في تحقيق رسالتها، بأن تكون قدوة وواجهة مشرقة لبلد الحرمين الشريفين في القطاع الخيري وممارسة النشاط الخيري والإنساني في أوسع أطره لرفع الاكتفاء الذاتي للجهات المستفيدة من أيتام وأسر ومرضى، لضمان حقهم في المجتمع والبيئة المحيطة.

أخيراً..

إن التطوع لعلاج المرضى من الجهود التي تبذلها الجهات الخيرية بإشراف مباشر من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لينعم المواطن بخدمات صحية إضافية لما تقدمه الدولة ممثلة في وزارة الصحة، والغسل الكلوي من أبرز تلك العلاجات التي لا بد أن تلتفت لها الجهات الخيرية، وعليها الاستفادة من خبرة وإمكانيات وزارة الصحة والجهات التي سبقتها إلى هذا المجال.

* عضو مجلس إدارة جمعية البر بجدة