-A +A
محسن قبلان العتيبي
مراعاة مشاعر الآخرين، فن لا يتقنه إلا أصحاب القلوب النقية من شوائب الحقد والكراهية، وحث ديننا الإسلامي في القرآن الكريم والأحاديث النبوية، على التحلي بالأخلاق النبيلة، التي تراعي مشاعر الآخرين وعدم جرحهم.

ورقي الأخلاق أو سوئها كالأرزاق، يتمايز بها البعض عن آخرين، والصدق والتواضع ولين الجانب في التعامل مع الجميع والابتسامة لهم، لها بالغ الأثر في نشر الخير والتسامح في المجتمع كافة، والتغلب على المشكلات التي تطرأ فيه تحت أي ظرف كان.


وصنائع المعروف تقي مصارع السوء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمعروف هنا فعل الخير للآخرين، سواء كان مالا كصدقة وفك كربة محتاج، أو إصلاح ذات بين. وأوجه الخير كثيرة منها إماطة الأذى عن الطريق والتبسم في وجه أخيك، وتلمس حاجات المرضى والضعفاء والأيتام.

ولن يندم أبدا من يصنع الخير، فذلك يقي مصارع السوء، وكل من يفعل معروفا لا ينتظر الرد والجزاء إلا من الله تعالى، وعلينا ألا نربط إحساننا بردود أفعال الآخرين، فلن نجني من أي خير نسديه للآخرين سوى التوفيق والفلاح في الدنيا قبل الآخرة.

ونشر ثقافة الوعي والتعامل الأمثل بالحسنى لها كثير من الانعكاسات الإيجابية على المجتمع، ويتحقق ذلك بدءا من التوعية داخل الأسرة، فهي اللبنة الأولى في تربية الأجيال ثم يأتي دور المدرسة والمسجد والمجتمع كافة.