أعلن الاتحاد الدولي للاتصالات ITU تحقيق المملكة المركز الثاني عالميًا في مؤشر النضج التنظيمي الرقمي؛ لتحلّ بعد ألمانيا في صدارة المؤشر الذي يضم (193) دولة، مواصلة بذلك تصنيفها في المستوى «القيادي» الأعلى في مستويات التصنيف العالمي.

وأوضح محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المكلف المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي، أن تحقيق هذا المنجز يأتي نتيجة لدعم وتمكين القيادة الرشيدة -أيدها الله- ومواءمة التوجهات الوطنية للاقتصاد الرقمي مع المبادرات الدولية متعددة الأطراف وتكامل الجهات الحكومية والخاصة في التنظيم التعاوني والتشاركي وتبني سياسات تنظيمية ترتكز على قياس الأثر الاجتماعي والاقتصادي، وإطلاق برامج الشمول الرقمي لتمكين جميع الفئات اجتماعيًا واقتصاديًا في مختلف القطاعات، إضافة إلى تطبيق سياسات تعزز التنمية والابتكار في مجالات العلوم والزراعة والقطاع المالي، إلى جانب انضمام المملكة إلى اتفاقية «تامبير» المعنية بتوفير موارد الاتصالات للحد من آثار الكوارث.

وأشار العوهلي إلى أن تحقيق تصنيف المملكة في المستوى «القيادي» الأعلى في مستويات التصنيف العالمي في المملكة أسهم في تسريع نمو الاقتصاد الرقمي، ومواصلة نمو حجم سوق الاتصالات والتقنية، إضافة إلى تحفيز المنافسة وجذب الاستثمار، وتعزيز دور المملكة الريادي والفاعل في الاتحاد الدولي للاتصالات ITU.

ويأتي هذا المنجز ليعكس الجهود التي قادتها هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية عبر عدد من المبادرات النوعية بالشراكة والتكامل مع لجنة التنظيمات الوطنية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وهيئة الحكومة الرقمية، والبنك المركزي السعودي، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والهيئة العامة للنقل، والهيئة العامة لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والهيئة السعودية للمياه، والهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، والهيئة العامة للمنافسة، وجمعية حماية المستهلك، التي استهدفت تطوير التنظيمات الوطنية، وتعزيز الاستفادة من البنية التحتية.