-A +A
أحمد الشمراني
تعيش ألميريا المكان وألميريا الإنسان حالة نشوة بعد أن صعد ناديهم إلى الليغا، وهذا أمر طبيعي، فكرة القدم عندهم ليست مجرد لعبه تبدأ وتنتهي عند صافرة النهاية.

قدم برنامج صدى الملاعب حلقة استثنائية عن هذا النادي، فوجدت نفسي أمام حالة غير طبيعية وأنا أرى المدينة كلها تخرج كباراً وصغاراً تحتفل بهذا الحدث، وقاسم الاحتفال المشترك المستشار تركي آل الشيخ مالك النادي الذي نقله من حال إلى حال. واستحق أن يكون عنوان الإنجاز في الإعلام أو على امتداد المدينة.


هنا الزميل مصطفى الآغا يكتب عن ألميريا من إسبانيا: «أكتب هذه المقالة من إسبانيا التي باتت تضم رسمياً نادياً بملكية عربية سعودية ضمن أندية الليغا وهو ألميريا الذي يقوده لحظة بلحظة مالكه المستشار تركي آل الشيخ، الذي تمكن خلال فترة قصيرة من تحويل النادي والمدينة إلى وجهة رياضية وسياحية عربية والوعد بالمزيد قادم».

وتضيف الزميلة أريج الجهني عبر مقالها الأسبوعي بصحيفتنا الغراء: «ألميريا ضد ريال مدريد؟ 14 أغسطس موعد اللقاء، والحقيقة أن (الليغا) من دوريات كرة القدم التي تستحق أن تجدول أوقات مبارياتها لأنك تشاهد (كرة قدم) حقيقية وأندية متصلة جماهيرياً وتاريخياً بالمشجعين حول العالم، بلا شك أن تواجد الفريق سيكون نقلة نوعية في الجماهير، بل دعا مالك النادي لتأسيس رابطة كجزء من حضوره المميز ومحبته للناس، آل الشيخ بجانب تاريخه الوطني وإنجازاته في صناعة الترفيه يمد يده دوماً للمجتمع المحلي ولا ينفصل عنه، هو يدرك تماماً أن نجاحه نجاح لنا جميعاً، بل نتمنى له كل التوفيق والريادة في هذه المحطة التاريخية ليس له فقط إنما في صناعة كرة القدم التي لعلها تحرك أنديتنا لإعادة قراءة المشهد بهدوء وبفكر أكثر واقعية».

ومن خلال الآغا وأريج أجد نفسي بين نبل العبارات وإنصاف رجل قلت عنه غير مرة إنه صديق النجاح وأبو ناصر أكبر من أن نختزل دوره في ألميريا الذي هو فقط مجرد نجاح على درب نجاحات تذكر فتشكر على كافة الصعد..

من يرسمُ أهدافه بثبات ويرتقي سُلّم النجاح بثقة متوكلاً على خالقهِ، يُصبِحُ آخِرَ همه الالتفات لمن ينسج حوله خيوط العنكبوت، فلا شك أن ناسِجها سيتعثرُ بها ويقع ويبقى مكانه يُلمْلِمُ عثراتهِ وخيباته وأحقاده.

هكذا يفعل تركي آل الشيخ في عمله وتعامله أمام من نذروا أنفسهم لمطاردة نجاحه.

هو بكل دلالة الكلمة قوتنا الناعمة، ومن يعرف ما هي القوة الناعمة سيدرك ماذا أعني.

• ومضة:

كُنْ صاحب مواقف مشرفة لا تُنسى.. فالذاكرة لا تحتفظ بالوجوه بقدر ما تحتفظ بالمواقف..