-A +A
رنا منير القاضي
مشاكل ناجمة في إدارة الطرق والنقل استمرت لعقود؛ لينتهي بها المطاف بين ملف تعثر شركات المقاولات، أو إدارة المشاريع، فتتعثر حياة الناس كنتيجة. الكل يمر بشكل يومي بذاك الدوار المزدحم، وتلك الطرق المهدمة، وذلك الشارع المقفل المليء بالتحويلات. أحداث مستمرة يعيشها الشارع السعودي منذ عقود وحتى قبيل شهر من دخول العام الجديد ٢٠٢٠.

فعلاً.. أصبحت البنى التحتية كابوس الإعاقة اليومية لمسار الحياة الاعتيادية، فبدلاً من أن ينتهي الحلم من شارع مجدد أصبح هو المعاناة اليومية.


هي تلك الكرة التي طالما تم قذفها من نافذة وزارة إلى وزارة؛ لينتهي بها المطاف في مكتب المقاول الذي يسعى جاهداً في تقليل المواصفات وترشيد الكميات؛ لتتعدى معاناة المواطن من انتظار انتهاء المشروع إلى استبعاد جودته في ظل انتهائه.

حتى فصلها مشروع خشم عنقار الواقع على الشريط الحدودي في منطقة عسير والذي اكتمل تنفيذه في عشرة أشهر فقط، وبمبلغ تكلفته لم تتعد ثلاثين مليون ريال سعودي.

مشروع العقبة، ذاك الخط الملتوي الرابط بين مركزي كحلا، وخشم عنقار في محافظة سراة عبيدة. الطريق الذي أزال معاناة العامة في فترة زمنية وجيزة.

اليوم ونحن نرى هذا النموذج الحي ينفذ في وقت قياسي. فما العائق الحقيقي لتأخر مشاريع النقل الأخرى إذاً؟

ما العصا السحرية التي تم استخدامها هذه المرة لتنتهي معاناة المارة من العاملين والأفراد في المدة المحددة للمشروع؟

إن تطوير منظومة النقل في مملكتنا الحبيبة تستوجب وقفة جادة من المسؤولين في كل مناطق المملكة. فالقائد الحازم الساعي لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ هو النموذج الذي نسعى لأن نحظى به في كل منحى من مناطق المملكة؛ لدفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة، ومواكبة احتياجات المجتمعات.

فلتكن مشاريع طرق منطقة عسير في الجودة والوقت نموذجاً لبقية مناطق المملكة، ولتتحول سنوات الانتظار إلى أشهر من اليوم.

* كاتبة سعودية

@alkadirana