-A +A
عابد هاشم
• لم تعد كرة القدم السعودية يهمها في من يرأس اتحادها، سوى النظر بمنتهى الأمانة والغيرة والمسؤولية إلى ما آل إليه حال مخرجات كرة القدم السعودية، من سوء وضمور وانتكاسات متتالية، من كافة ممثليها وخصوصاً منتخباتها من كبيرها ووصولاً إلى صغيرها مؤخراً.

•• والإمعان بعين البصر والبصيرة، ومن منطلق نفس الركائز الأساسية المذكورة آنفاً، في ما ظلت تعانيه مخرجات كرة القدم السعودية من مرارات منذ أول اتحاد كرة منتخب حتى موسمنا الرياضي المنصرم. الذي تحول فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم، من الانشغال بما يفترض أن ينهض به من مهام ومسؤوليات تجاه كرة القدم السعودية بشكل عام، إلى اتحاد أصبح منشغلاً بنفسه، جراء ما ظل يعصف به من تخبطات واستقالات واجتهادات، تحول معها كرسي رئاسة اتحاد القدم السعودي إلى أشبه ما يكون بتجربة «المحاولة والخطأ» للعالم الأمريكي «ثروندايك»، وبرغم ذلك لم تُفلح تلك التجارب التي عاشها كرسي رئاسة الاتحاد السعودي للكرة من خلال أربعة رؤساء تناوبوا عليه في موسم رياضي واحد، أقول لم تفلح في استشفاء هذا الاتحاد من «اعتلاله».


•• وحين تصاب المرجعية المباشرة لكرة القدم. في أي اتحاد من اتحادات كرة القدم في أي دولة. بما أصيب به اتحادنا السعودي لكرة القدم وخصوصاً في الموسم الرياضي المنصرم. حتماً سينعكس ذلك سلباً على مستوى كرة القدم وخصوصاً على مستوى «المعيار» الأهم. وهو مخرجات كرة القدم من قبل ممثليها في المحافل الكروية بمختلف مستوياتها.

•• وبالأمس القريب، تجرعت كرة القدم السعودية وجماهيرها، أحدث مرارات الانتكاسات، من خلال ذلك الخروج المؤسف لمنتخبنا السعودي للشباب، من بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً في بولندا، بعد فشل ذريع حال دون تحقيق أي فوز أو حتى تعادل في كل مبارياته الثلاث التي خاضها في دور المجموعات، ومني بثلاث هزائم متتالية، أمام منتخبات فرنسا، مالي، بنما، وقال مدرب المنتخب خالد العطوي، بعد خروج المنتخب دون أي نقطة، أكثر من تصريح لافت للانتباه وحري بالبحث والاستقصاء، من قبل المعنيين الغيورين على كرة القدم السعودية وتاريخها، إلا أن زبدة تلك التصريحات هي قوله: «إن هناك أسباباً لا أحد يعرفها على مستوى المنتخب المتدني»!!.

•• كرة القدم السعودية تتطلع إلى اتحاد قوي وفاعل ومستقر لا يعرف في تطبيق اللوائح لومة لائم، فهل يفعلها ياسر المسحل وفريقه؟!، والله من وراء القصد.

تأمل:

عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث عن من يجيدون الفوز.

وإذا لم أجد فإنني أبحث عن من يكرهون الهزيمة.