-A +A
أحمد عوض

فجأة.. هكذا و بلا مُقدمات..

ياسين أكتاي مُستشار أردوغان ينشر مقالا في صحيفة (يني شفق) موجه لخادم الحرمين الشريفين!ياسين أكتاي يتحدث بنبرة الخائف على مصير السعودية وقيادتها وشعبها والمُحِب الذي يؤلمه ما سيحدث للسعودية إذا قامت بما لا يرغب هو حدوثه!كبداية..يجب أن نعرف جميعاً أن ياسين أكتاي اعتمد في بناء مقالته على كذبة تتداولها حسابات تابعة لخلايا عزمي بشارة (القطرية) وتركيا مع أن الحكومة السعودية لم تُصدر أي بيان بشأن (إعدام) أي من المتهمين الذين يخضعون للمحاكمات حتى الآن..لقد أراد في مقاله هذا منح الإشاعة صفة رسمية بحكم انتمائه الحزبي وعمله السياسي، يبدو أن أكتاي لا يعرف التاريخ ويجهل الواقع وما زال ذهنياً عالقاً في حلقات «الدروشة»!السعودية لا ترضخ لابتزاز ومن تتم محاكمتهم مواطنون سعوديون وفي نظر القضاء السعودي هم ومن تورطوا في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي سواء، لهم حق أن تكون المُحاكمة عادلة والمُذنب سينال الجزاء العادل وسيقول القضاء الكلمة الفصل.حالات فرّدية لمن أسماهم (عُلماء) حرّكت إنسانيته وجعلت منه مُحباً للسعودية وقيادتها وشعبها ويتجاهل ما يحدث من تجاوزات في حق الشعب الكُردي وظلم وامتهان لكرامتهم في تركيا والشمال السوري بيد النظام الذي ينتمي له لم تُحرّك إنسانيته الزائفة!مئات الآلاف من المُهندسين والمُعلمين والأطباء والأكاديميين والجنود تغص سجون تركيا بهم والتُهمة شُبهة الانتماء لفكر مُعلم أردوغان ومُربيه الأول قبل أن ينقلب أردوغان عليه فتح الله غولن..عندما يصف ياسين أكتاي عُلماء السعودية الذين لم يُوافقوا هواه الحزبي بأنهم عُلماء رسميون (علماء سُلطان) وهذا ما نقرأه دائماً في أدبيات داعش والقاعدة سنعرف أننا أمام إنسان لا يُضمر لبلادنا سوى الشر.الداعية فتح الله غولن إرهابي في نظر ياسين أكتاي بلا مُحاكمة ومن تُحاكمهم السعودية مُحاكمة عادلة في نظره عُلماء وهُم مُجرد مُتحولين فكرياً، حياتهم مجرد تحولات فكرية بين تطرّف وتقيّة وأشياء تعف النفس عن ذكرها لأنهم لا يملكون حق الرد الآن..جريمة مقتل خاشقجي أخذت مسارها القضائي وبإشراف مُباشر من أعلى سُلطة في السعودية ولكن ما حدث ويحدث في تُركيا شيء مُرعب، وبلاده تُشارك في دعم الإرهاب في المنطقة، وجعلت من الشعب الكُردي حقل تجارب للسلاح الجديد ولُعبة سياسية يتم استخدامها وقت الأزمات!القيادة التُركية زجّت في السجن مئات الآلاف دون أن يرف لها جفن ويتحرك لها ضمير..أخيراً..الشيخ الداعية الحقوقي السياسي الحزبي المُستقل الخائف على شعوب ما وراء البحار والمُتغافل عن سماع أنين إخوتك في المواطنة السيّد ياسين أكتاي،،،لقد أجزت في لقاء تلفزيوني حرية ممارسة الدعارة والخمور والفساد بكل أشكاله تحت مُسمى حُرية، وعليه ستكون أنت آخر من يُحدد من يكون عالماً في الدين ومن يكون مُجرّد حزبي يُحاول تدمير بلاده.رسالتي لك..إن عُدت عُدنا وضرّك من غرّك، السعودية لا تحتاج خشيتك الكاذبة ومحبتك الزائفة، مشاعرك التي تُحاول إظهار نقائها امنحها للذين ظلمهم أردوغان وحزبه في تركيا.* كاتب سعودي