-A +A
محمد ديرية mohdiriye@
كان ذلك منذ أعوام مضت، أحصيها الآن جيداً وأنا أفتح بريدي على اقتراح من جريدة عكاظ، اقتراح تمنيت لو أنه طلب مني وأنا أدرس في الخرطوم قبل خمسة عشر عاماً أو تزيد، كنت سأكون أكثر حياداً وأكثر إعجاباً لكن ليس أكثر محبة من الآن، فقد عاهدت نفسي مبكراً ألا أمدح صديقاً أو شقيقاً في حضرته، وأن أتخفف من الامتنان قدر الإمكان، فقد كان أول ما وقعت عليه عيني حين نزلت الخرطوم وأنا في الثامنة عشرة من عمري سطراً لم ولن أنساه ما حييت: «رد الجميل صعب»، ولأن رد الجميل حين يفيض يتعب القلب فأنا أكتب هذه السيرة من زاوية بعيدة -كما أرادها فريق عكاظ- عن رجل عرفته كما عرفه كثيرون مثلي على شاشة «العربية» قبل عقدين من الزمان، عرفته نهار جمعة على غداء العائلة، ثم أصبحت «بحّتُه» طعماً بقي في الروح من غداء العائلة.

ومن ثم تسارعت الأيام فتشرفت كثيراً بالعمل تحت قيادته لسنين ندخل هذا الشهر تاسعها، وبين تلك البحة الأولى وسنين الاقتراب الأخرى كان قطار الحياة يسرع بالشقيق الذي تعرفون اسمه الآن ليتبوأ منصب مدير قناة العربية، كان من الصعب أيضاً أن أكتب عنه وهو في منصبه ذاك؛ مخافة أن أكتب من المداحين المتزلفين، وهو غني عن تزلف من يعدهم أصدقاءه، ونحن محتاجون لأن نشكره على أنه بقي الصديق القديم سنين عاصفة الحزم ومقابلة ولي العهد.


وعشمي كله هو أن ينشر النص كاملاً لعل شقيقنا الوسيم يستمتع به وهو في شهر «العطالة» الأول من حياته، قبل أن يباشر عمله سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في الإمارات، والحقيقة أن مثله لا يستريح ولا يريح الآخرين، فمذ ترك «العربية» عاد لشغفه القديم بالتحرير وأغلفة الكتب والاقتراح على المؤلفين بالعناوين التي يحسن نسجها واختيارها عاماً بعد عام.

كان نسباً من حب الأمهات، هكذا أبدأ دائماً الجواب عن سؤال الفضوليين الدائم: كيف بدأت علاقتك بتركي الدخيل؟، من الطريف أن ترى كمية الفضول المندهش قبل أن يصل السائل لحرف الياء في اسم تركي، ولكن بساطة الإجابة تقنع المقابل مذ أن تحكى الحكاية القصيرة جدا ما دام فيها ذكر لكلمة «الأم»، تلك المفردة السحرية التي تستجلب دمع تركي وتجعله واعظاً في ثياب صديق كلما ذكرت الأمهات، كنت للتو قد انتهيت من محاضرة عن الرواية في مدينة الخبر الجميلة، وكان أن دخلت أمي القاعة وأنا في الخامسة والعشرين من شبابي يومها، أوقفت المحاضرة وأخبرت الجمهور الكريم أن هذه «آمنة»، وهي أمي التي أوصلتني هنا، وأنني أحبها أكثر من حبي وحبها للمطر.. صفق الجمهور في حينها وغارت دمعة فرح في قلب أمي.

بعد يومين وصلني اتصال وأنا في سطح بيتنا المتواضع أمارس الكتابة فوق السطوح، عرفت «البحة» دون أن يكون النهار نهار الجمعة ودون اجتماع العائلة، على الطرف الآخر كانت «البحة» التي عرفتها على التلفاز، ارتبكت قليلا لكن مشاري الذايدي أراحني كثيرا وهو يقول مع علي العلياني: «تركي يملك تلك القدرة العجيبة في جعلك صديقاً قديماً من اللحظة الأولى»، باغتني بأسئلة من قرأ كل شيء عن شاب يمارس هواية الكتابة على شاطئ الخليج العربي دون أن ينتظر من أحد شيئا، واقترح علي أن أجمع نصوصي المنثورة في دروب الساخر -وهو في الأصل صاحب المنافس التقليدي جسد الثقافة- وأن أطبعها مع قصصي القصيرة تحت عنوان واحد، ما كان لي أن أرفض وما كان منه سوى أن وجه سكرتيره الشخصي بالتواصل معي، بعد شهرين كانت الطبعة الأولى قد نفدت، وتعلمت كيف أقف أمام صف طويل لأوقع للقراء الذين كنت قبل شهرين واحداً منهم قبل أن يصلني ذاك الاتصال السحري وأنا أشرب الشاي الصومالي فوق سطوح بيتنا بحي الثقبة!.

كل شيء مر سريعاً عدا الحب القديم، قبل أن أنتقل لعمان، كنت أحاول فهم الاتصال الذي وصلني فجأة وكيف أصبحت صفة كاتب تسهل علي التعريف بنفسي بل وأعادت ترتيب الأوراق مع أهلي الذين أصبحوا يتفهمون ساعات غيابي الطويلة على سطوح البيت القديم، إنه يكتب وقد نشر كتابه الأول مع تركي الدخيل الذي يقدم «إضاءات».

لم تنته السهرة بعد، فتركي الذي يشتكي والده النبيل من ساعات عمل ابنه الطويلة يعرف ما يقول عن بكره، لم تمر ثلاثة شهور حتى اتصل بي أول مدير للدار الصغيرة وقتها، حذرني من أن تركي لا ينام، وأنه يصل المكتب قبل الجميع، وأن لديه القدرة على قراءة الإيميلات وهو في الحلم الخامس، ظننتها مبالغة من مبالغات المدير اللطيف، لكن ماذا تتوقع من ساهم في تأسيس «إيلاف» التي أكتب إليها الآن عنه وصاحب الإقلاع واليوزر الأقدم في جسد الثقافة؟.

أعرف جيداً نجوم الليل التي تعرف اسم اليوزر من حروفه، أعرف هؤلاء المشاغبين في جنبات الشبكة العنكبوتية، لكن تعريف المدير الجديد كان واقعاً يجعل النوم أصعب بعد أن عينت بتوجيه مباشر من الأستاذ تركي في لجنة تقييم الأعمال المقدمة لدار مدارك، وقد كانت هذه النقلة التي جعلتني أكثر اقتراباً من المسرح وأكثر تفهماً لهذه الشخصية المليئة بالشغف، ذاك الذي يعرف كيف يطوّق أصدقاءه بالحب والاهتمام، ولا يسمح بتسرُّب ذلك إلى ساعات العمل الطويلة، عليك أن تنجز ويعرف هو جيداً كيف يقيّم جهدك ويتصل عليك مهما كنت تظن أنه مشغول عن الدار بسبق صحفي أو إعداد لكتاب جديد.

في ساعة صفاء بين جبال عمان السبعة، سألته ذات طريق: إنها السنة الثالثة التي لا نحقق فيها أرباحاً تغري بالاستمرار في مغامرة النشر التي ترهقك ولا تدخل لجيبك الكثير، أجابني بابتسامة معهودة: لقد نشرت كتباً قبل كتابك يا محمد، وكنت مع كل كتاب جديد أكره التعامل مع الناشرين، ولا تنسَ أن سوق دور النشر الحقيقي هي بلدان الخليج، يقرأ الخليجي كثيرا لكنه لا يملك شجاعة التفرغ لكتابة كتاب، وحين ينجز كتابه فلا يسلم من بخس الناشر ومماطلة الموزع، ولا تنسَ أننا لا ندين للكاتب بغير حقه، وأن يصل كتابه لكل قارئ، ثم إنني -من الرحمن في نعمة- فواجبنا، ما دمنا قادرين على دفع الإيجارات والرواتب، أن يكون -لأول مرة- في سوق النشر العربي دار تعطي كل كاتب باع كتابه عائداً سنوياً من مبيعاته، والأهم من ذلك أن يكون لدينا بعد عشرة أعوام أرشيف لروايات وشعر وقصص السعوديين والخليجيين لنرفد الجامعات ونوثق المراحل، مر شهران على ذلك الحوار وفازت ابنته «مدارك» بأفضل دار نشر محلية في معرض الشارقة الدولي للكتاب عام ٢٠١٤م.

في تلك الزيارة القصيرة لعمان، كان يريد الانتهاء من كل شيء سريعاً ليزور سعد السيلاوي -رحمه الله- في مرضه الأخير الذي لاقى فيه ربه، يومها ابتسمت ومازحته بمهنة أجداده التي لم تستطع المدنية أن تنزعها عنه، فهو فخور بأن أجداده كانوا عقيلات، وهم نجديون يبيعون الإبل من نجد للعراق، والشام وفلسطين ومصر. كانوا يعرفون الإبل جيدا ويتاجرون ببيعها في نجد، ومن الصعب أن يخطئ «تاجر الإ بل» في اختيار رفيق صبور للطرق الطويلة، أخبرني أن لسعد فضلاً عليه وأن الله يقول في محكم التنزيل «ولا تنسوا الفضل بينكم»، لم يسمح الوقت الضنين باستكمال اللقاء القصير، ولكن قبل أن يترجل إلى فندق في البحر الميت أخبرته بضرورة البدء في خط للترجمة، لم يغلق الباب حتى أقبل علي بوجهه كاملاً: «من المبكر جدا يا محمد أن ندخل في الترجمة، شدوا حيلكم في الكتب اللي تنتظر تقييمكم وخلنا العام الجاي نتكلم في هذا الموضوع».

العام القادم عند تركي يعني اتصالاً بعد أسبوعين، ومع كل اتصال ستعرف أن للرجل جملاً مغلقة عليك أن تفهمها وإلا فإنه مستعد لشرحها بالهاتف، «احترم القارئ»، «لا توجد دعاية سيئة وأخرى جيدة: كل دعاية مضادة هي تسويق مجاني»، «مدارك يجب أن تصل لكل بيت، الكتب التي تخزن في المستودع يجب أن تهدى للمستشفيات ودور الرعاية»، «لا تبخس ثمن بضاعتك، لا تعطِ منتجاً بالمجان، الناس تحترم من يحترم نفسه»، «لا توظفوا موظفاً براتب يكفي لفتح أكثر من بيت، يوجد دائماً موظف كفؤ بمبلغ يمكنه إعاشة إنسانين»، «لا يمكنني الإجابة عن شيء لم أقله»، «عليك أن تختار منافساً جيداً كي تسبق نفسك»، «خروج لاعب قوي من سوق النشر سيجعلنا كسالى»، «يستطيع الإنسان الإنجاز متى ما قرر ذلك»، «عليك بتقبل اختلاف الآخرين، وإلا فلماذا نخرج كل يوم من البيت إلى الحياة»، «وخالق الناس بخلق حسن»، «هل قرأت مؤخراً شيئا للمتنبي واستفزك؟».

بمثل تلك الجمل التي يصبح طعمها مختلفاً مع كل عام يمر كانت الصداقة تكبر، حتى تولى منصب مدير العربية فأصبحنا نهاب المنصب رغم علمنا بمعدن تركي الذي لا يتغير، أصبحنا نتهيّب سؤاله والاختلاف معه، لكنه كان يبذل جهداً مضاعفاً ليواكب تطورات الدار، كانت مدارك تشبه ابنته الصغيرة التي يعود من المكتب للعب معها، وكان ذلك يتعبنا جداً لأن القدرة على إعطاء حكم واضح في عمل طويل تجعل المهمة أكثر مشقة على المراجعين والمحررين، خاصة إذا كانت من الرجل الذي نعرف أنه يختار الجملة التي ستكتب بالخط الأحمر على الشاشة التي لا تفارقه وهو يتحدث معك.

مع تغير المديرين، كانت الدار تنضج بهدوء عجيب، هدوء لولا أنني كبرت معه وكنت أراه بعيني في كل عام لما صدقته، فاللامركزية والثقة التي يعطيها تركي للموظفين تجعلهم في سباق دائم مع أنفسهم، وهو يعرف المدير الجيد دائماً بأنه ذلك الرجل الذي يفتح الطريق للآخرين ليقدموا أفضل ما لديهم حتى يبدأ المدير بالتعلم من كل موظف حين يراجع معه آخر اليوم، لذا لم يكن مدهشاً لي أن ينتقل لإدارة قناة العربية، وأن يدير المسبار، وأن يكون مستشارا إعلاميا لكثيرين، ليس لأن حظه من السماء -كما يقول الآخرون- ولكن لأسباب ثلاثة في تحليلي الأخوي البسيط: أولها أن تركي شغوف بالمتنبي، ويستظهر أكثر شعره ولا يمل من مغامرات أبي الطيب، فسيبقى قريباً من دائرة صنع القرار حتى لو لم ينل منها الكثير، ثانياً: أن تركي لا يتعشى لوحده أبداً، ولمن لا يفهم هذا الاختصار البسيط فأعني بذلك أن تركي يستثمر جيداً في أصدقائه، لا ينس اسم الأب ولا كنية طالب جامعي في حوار عابر، والقريبون يعرفون أنه سريع للمريض والمحتاج ويحب أن يسعى وإن لم يصل، أذكر ذلك الصباح الصيفي في مانهاتن أمام فندق البلازا ونحن خارجان مشيا للإفطار حين اعترض طريقنا شاب كثير التهذيب ليقدم لتركي طلب علاج كي يتوسط لدى الملحق الطبي في القنصلية السعودية، صافحه بحرارة وأخبره بأن لا يد له في الموضوع، ولكني رأيت الرجل قبل قليل وسيخرج من هذا الباب وسأبقى معك حتى نحدثه سويا، والثالثة أنه يترفع كثيراً عن الشتائم ولا يحب النميمة، وهذه ليست بمدح بقدر ما هي توصيف له ولإخوانه الذين عرفتهم، فعلمت أن سر الخلق قادم من البيت والتربية، رغم أن تركي من أنصار التخلق حتى يلين الخلق في الطبع والروح.

قد تكون مناصب الرجل كثيرة، لكني من قوم يحبون النظر في المعدن لا في التفاصيل، اختلفت معه كثيرا وغير ذات مرة خاصة أيام توليه لإدارة العربية، وما زادتنا تلك الخلافات إلا أخوة ومحبة، فالرجل الذي كتب يوما مادحا الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) بعد أن منع مسلمي سبع دول من الدخول للولايات المتحدة، هو ذات الرجل الذي رغم انشغاله لم ينم ليلة مقابلتي لنيل الفيزا الأمريكية من الظهران كي يتأكد من أني أتابع حلمي البعيد، وهو ذات الرجل الذي يصر على أن أكون بجواره في متحف «المتروبوليتان» حين تكرمه اليونسكو كفارس من فرسان السلام والتسامح والتعايش، ويقدمني للآخرين بقوله: «لم تحضر عائلتي لكن هذا الأسمر من أهلي»، وهو يعلم في قرارة نفسه أننا كنا في نقاش ساخن ومليء باتهامات الحب المتبادلة قبل أن ندخل لهذه القاعة الباردة، كنا نتراشق في تمييز القتيل من الشهيد، وبين المسافة بين الدين والتطرف، وعن الليبرالية الاجتماعية، وعن مدى جديته في الرواية التاريخية التي ينطلق منها كي يتخذ موقفه السياسي الحالي، وعن عنوان مقاله الطويل في الشرق الأوسط، وماذا عن السهر وقلة النوم، وصولا للهلال الذي يشجعه بشغف، وأفضل أن أبقى وفياً للاتفاق السعودي على أن أشجع فريق الأغنياء يوماً واحداً.

سنوات عمله بـ«العربية» كانت سنين التعب، لكن كما قال في مقاله الذي ودع به الزملاء في العربية: «لا أجامل، ولا أساوم، أبداً، حين يتعلق الأمر ببلادي، والدفاع عن قضاياها المحقّة، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. فأنا وأبنائي، تماماً مثل كثير من المخلصين، جنود هذه البلاد، من شمالها إلى جنوبها، ولن يهدأ لي طرْف، قبل أن أراها كما يراها مليكي وولي عهده، في مصافّ الأمم، لا الدول فحسب».

كانت البحة التي عرفناها في صوت تركي صغاراً تصبح بعد الأربعين أكثر جدية ووضوحا، أصبح واضحاً تمركزه وبتنا نميز أعداءه من أصدقائه، لكنه كان يبقي باب الحوار مفتوحا، ولعلها قناعة إن لم تكن لديه فعند من ستكون وهو الذي حاور الكثيرين في سنين «إضاءات» الجميلة، «نحن ندعو إلى الحرية لا البذاءة أوالسفالة»، كانت تلك آخر إجابة له قبل أن يغادر نيويورك عائدا لدبي وأصواتنا مشتبكة في هواء الاختلاف الودي.

لا أكذب أبداً حين أقول أن سيد الحوار كما لقبته «روتانا» والرجل الذي لا يغيب عن قائمة الـ١٠٠ الأكثر تأثيرا في العالم العربي، لا يكف عن الاستفزاز اللذيذ في كل حوار مع صديق قديم أو جديد، لديه دائما موضة جديدة، فمن ولع دائم بالإلكترونيات والتطبيقات الجديدة ومن استحداث رياضة جديدة كالإسكواش والركض الصباحي الذي يدعيه وأزعم قطعاً أنه لا يمارسه، إلى الهيام بغازي القصيبي وأبي الطيب المتنبي حد أنه مستعد للدخول في أي مزايدة على أي نسخة قديمة من أعمال هاتين القامتين، ولديه دائماً شغف بتحرير خبر جديد أو حماس للحصول على حقوق عمل قد يكون ضربة الموسم، فهو على ساعات نومه القليلة جدا قادر على الرد على بريد في الحلم، كما قال أول مدير حذرني من تركي ومن صداقة رجل يتعب الآخرين استيقاظا وشغفاً وحباً في كل صباح جديد.

في سنين معدودة، انتقل من الصوت للصورة، أعني من الإذاعة للتلفاز، ومن رائحة الورق التي يحبها محررا وصحفياً وصل إلى مدير لقناة تعد اليوم إحدى أكثر القنوات شهرة ومتابعين، ما زالت مدارك تطبع الكتب وقد سمى بنفسه خط الترجمة على اسم أمه التي يحب «مزون»، ولم يزل المسبار يمارس دوره التاريخي في رفد المهتمين بالدراسات الرصينة، ولم يعد أحد يذهب باحثاً عن المنتديات في عالم متسارع، لكن بقي تركي بابتسامته القديمة يحاور ويدعو للحوار والرأي الآخر، ينحاز تحت حق الاختلاف، ويمشي كحالم يعرف أن الغد سيكون أجمل ما دمنا لا نحسن الانتظار، بل نذهب بحسن الظن والحب، نعم، الحب الذي سيبقى في الأخير أكثر من الإعجاب و الحياد.