-A +A
أحمد الشمراني
في الرياضة وغير الرياضة إعلامنا يؤدي رسالة وطنية فيها الوطن ومصلحته فوق كل اعتبار، فمثلاً تحكم أحياناً طرحنا الرياضي مصلحة النادي أيّاً كان، وهذه وإن ربطتها بالتعصب والانحياز إلا أنها في الأول والأخير تمنحنا تعددية تمثل إلى حد ما رأياً ورأياً آخرَ، ولكي أعطي ما أنا بصدد طرحه اليوم صفة المصداقية والإقناع، يجب أن أعترف أن نقطة ضعفي مرات ميولي المعلن، وفي كثير من المرات مصدر قوة لاسيما أن الأهلي الذي أعنيه بالقوة والضعف يعاني من أخذ حقوقه داخل الملعب وخارجه، وإن فصّلت أحتاج إلى ديوان من التعب، أنثر فيه حزني وأنشر تعب الأهلي.

لن أعود للماضي، فتلك مرحلة مضت، والعودة لها مضيعة للوقت، بقدر ما أتحدث عن الأسابيع الأخيرة، وليس الأشهر الأخيرة، ولتكن البداية مع إساءة خالد البلطان للأهلي الكيان والأهلي التاريخ، وتمت معاقبته بمبلغ قدره 20 ألفاً مع أن ما قاله مع احترامي لتبرير الزميل بتال القوس له، يشجع بل يدعو للاحتقان كونه يمس ثوابت لا تمس في الرياضة وقوانينها وأعرافها، فماذا نسمي هذا من لجنة الانضباط..؟!


وما كدنا نتجاوز مجاملة الانضباط للبلطان واستفزازها للأهلي وجمهوره إلا وعادت إلى تجاهل ما فعله جمهور الهلال مع العويس، وذهبتْ إلى غرامة مَن رمى علباً أكثر، وهذا من حقها لاسيما أن كل علبة لها ثمن في عالم ضبط الانضباط للجمهور.

المئة ألف ضد الأهلي والخمسون ألفاً ضد الهلال تلك مسألة لن أخوض فيها بقدر ما سأسأل: هل ما تعرض له العويس من رمي بالعصي والتأثير عليه بذاك الشكل المؤذي من اختصاص الانضباط أم من اختصاص لجنة أخرى؟

أسأل مع إيماني التام أن أي لغط أو أي جدل تحسمه اللائحة بنصوص مطلقة، وكما يقال دائماً لا اجتهاد مع النص، فلماذا غاب النص، وظهر في تلك الفعلة الاجتهاد..؟

المشكلة التي نعاني منها ليست في اللوائح، بل في تطبيقها، أما اللوائح فهي أمامنا ولا تحتاج إلا لمن يطبقها دون تردد.

(2)

كما تدين تدان ليس فقط في الانتقام، بل ستدان حين تجبر خاطراً أو تزيل هماً، ‏أو تسعد شخصاً أو تستر إنساناً. ‏سيأتي اليوم الذي يدان لك فيه بجميلك.

• ومضة:

‏أحياناً تخاف على شخص من الانكسار، لتتفاجأ به يكسرك..!

Ahmed_alshmrani@