-A +A
ريهام زامكه
رغم أن بنات الأفكار كثيرات ومختلفات ومتنوعات، إلا أن ليس جميعهن صالحات، وأعني للنشر بالطبع. وصدقوني ألعن ما قد يواجهه أي كاتب هو اختيار فكرة لمقال، يبني عليها بقية أفكاره ويبدأ في سرد الموضوع ما بين أيديكم الكريمة وعقولكم المختلفة، وما بين مؤيد ومعارض، يقف الكاتب في المنتصف متفرجاً وفي بعض الأحيان مستمتعاً باختلاف الآراء والأذواق التي لو لم تختلف لبارت (المقالات).

ولأن الكاتب إذا مارس الكتابة كمهنة سوف تصبح وظيفته (بياع كلام) بلا شك، قررت أن أبيعكم اليوم، وبين البايع والشاري يفتح الله، وما لكم عليّ حلفان، بنات أفكاري العزيزات، الجميلات منهن والقبيحات، مشغولات في الوقت الحالي، أو بمعنى أدق هُن خارج نطاق التغطية إلى حين ميسرة.


فحضرتي من ذوات المزاج الزئبقي، بمعنى (مودي) على الدوام لا يسير على وتيرة واحدة، بل هو Up /‏ down الله يكفيكم الشر، ولو كان هناك نظام يُفرض على المزاجات كنظام ساهر، لكنت من أكثر الناس تسديداً للمخالفات والتجاوزات.

ولا عليكم مني، دعونا نعود لمحور حديثنا الذي لا محور فيه، ولا فكرة، ولا ركيزة من الأساس!

وبصراحة لا أريد أياً منهم، فقد مسكت القلم ورفعته عني، ثم قررت اليوم أن أكتب (كلام فاضي) وتعمدت ايضاً أن لا يسمن ولا يغني من جوع.

فمن حولنا الكثير من المواقف والأحداث والأشياء الفارغة من الداخل، عديمة الفائدة، لذلك لن تجد يا عزيزي هُنا أي فائدة مرجوة لتنتظرها مني، و(اكسكيوز مي) لا يسألني أحدكم ويقول لي ما الفائدة التي تعود عليّ كقارئ من هذا المقال؟

فليس من الضروري حصد الفوائد دائماً، فحسب دراستي للواقع، اكتشفت أن هناك علما مستحدثا يستخدمه الغالبية من البشر ويسمى (علم الكلام الفاضي) ويرتكز هذا العلم على فلسفة بعض (المُتعابطين) الذين يسبقون الأحداث دائماً، وقد يقولون ما لا يصدقون فيه، ويؤلفون القصص والسيناريوهات الدرامية ويكذبون الكذبة ثم يصدقونها ويعملون بها، والحمد لله أن بلغني باكتشاف هذا العلم ووفقني لإبصاره النور.

ولأني سئلت كثيراً عن تعريف هذا العلم سوف أعرفه وأختصره في كلمتين وأقول: هو الكلام (الخِرطي) الذي لا فائدة منه، مثل هذا المقال تماماً.

ومثل ما كانت مقدمتي هذه خاتمتي، (فُوتكو بعافية) يا جماعة الخير، ومن لا يزال مُصراً على استخراج أي فائدة أو معنى في هذا المقال أقول له كما يقولون ربما تجدها في بطن (الكاتب).

وعلى الطاري، ما ألذ أنواع السوشي بالنسبة لكم؟

* كاتبة سعودية

Twitter: @rzamka

rehamzamkah@yahoo.com