-A +A
عبير الفوزان
«أنت الأمل وأنت العزم من دار سلمان الحزم

راعي مكان وما أنت ضيف، واحنا ترى اخوانك لزم


مصيرنا واحد ترى.. مهما في هالدنيا جرى

المملكة هي الكويت.. وخل يدري اللي ما درى»

شيلة المنشد مشاري راشد العفاسي السابقة اختصرت للجميع كثيرا من المقالات والمشاعر والحقائق، وحتى أنها وصلت لتفنيد بعض الادعاءات لكي يدري الذي لا يدري.

بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت مواقف تاريخية لا تنسى، من قبل تأسيس المملكة العربية السعودية مرورا بتحرير الكويت من احتلال صدام في تسعينات القرن الماضي، وحتى اليوم.

الحقائق التاريخية الناصعة البياض لا تُحجب بغربال المهاترات، والفذلكات السياسية المغرضة. كذلك الرجال الأوفياء النبلاء يظلون هم أسياد المشهد ورجال الموقف مهما اعتلى المنابر الشعبوية ثلة من الأدعياء الذين من السهل تصنيفهم.

الاحتفاء الشعبي بزيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى دولة الكويت الشقيقة هو تعبير عن حقيقة ما يكتنف قلوب الكويتيين قيادة وشعبا من صافي المشاعر تجاه السعودية. إن هذه الزيارة الرسمية الأخوية وغير العادية تؤسس لمرحلة قادمة من العلاقات الوطيدة والمصالح المشتركة التي ليست بمستغربة على البلدين حكومة وشعبا، فسطور التاريخ التي تحكي فصولا من النبل والشرف تليق بهما.

إن المرحلة القادمة التي تلقي بظلالها اليوم على المنطقة، بما فيها من مفاجآت وظروف حرجة، تستوجب علاقات تكاملية وبناءة بين إخوة جربوا معا سود الليالي وبيضها، حتى صار مصيرهم دوما واحدا.. الزيارة على الرغم من قصرها إلا أنها فاتحة خير على الخير والمحبة والتعاون المشترك، الذي لا تبدله الأيام والظروف.

* كاتبة سعودية

abeeralfowzan@hotmail.com