أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author
--°C
تحميل...
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
تصفح عدد اليوم
عبير الفوزان
الفايروس الشيوعي
هل سمعت بأحد يتآمر على نفسه مع نفسه؟! صدقا لم أسمع، ولكن كثيرون يميلون إلى تصديق القصص المثيرة أكثر من ميلهم إلى تصديق القصص البسيطة حتى إن كانت حقيقية.
مع انتشار وتفشي فايروس كورونا، كوفيد 19، في العالم أجمع، دون استثناء، حتى لو استثنينا تلك الدول التي لم تتوصل بعد إلى ماهيه الفايروس، في ظل وجود منظمة للصحة العالمية! ظهر المتنطعون وحزب المقاومة والمؤدلجون ليخبروا العالم أن هذا الفايروس الذي سيغير خارطة الاقتصاد العالمي، والسياسي أيضا، وكثيرا من العادات الاجتماعية والصحية، ونمط الاستهلاك، وأسلوب التعليم، والثقافة وكل الأشياء، هو صناعة مخبرية بهدف شن حرب بيولوجية على العرب والمسلمين وكل العالم الثالث والثاني.. وهو من صنع أمريكا، وأحيانا فرنسا!
الفايروس تفشى في سوق ووهان الصينية منذ ديسمبر الماضي، وحذر منه الطبيب الصيني لي وينليانغ الذي لقي حتفه في فبراير الماضي جراء كوفيد 19، بينما جمهورية الصين الشعبية لم تنبه العالم حول ذلك، فشعبها المحب للسياحة كان لايزال حتى أوائل شهر مارس يتنقل حول العالم، وبسبب ذلك عاشت وتعيش إيطاليا مأساة إنسانية مرعبة.
الصين حاربت العالم أجمع دون إعلان.. هكذا يأتي الموت فجأة، والاقتصاد العالمي يقاد إلى نفق مظلم.. بينما هناك من يقلب هذه الأمور رأسا على عقب فيحول هذه الكارثة البشرية إلى سياسية، ويخترع قصصا مثيرة حوله ليثبت للعالم أن هناك مؤامرة، وأن الصين المتكتمة بريئة من الفايروس براءة الذئب، بل هي ضحية لا حول لها ولا قوة!!
أصحاب هذا القول مصابون بلوثة عقلية مردها الإيمان بنظريات المؤامرة حول الإمبريالية التي صنعت فايروسا شيوعيا فتاكا لتقضي به على نفسها واقتصادها!
* كاتبة سعودية
abeeralfowzan@hotmail.com
00:07 | 14-04-2020
إعلان تاريخي
مع الصهر والطرق يظهر نوع المعدن الحقيقي، وفي وقت الشدائد والمحن تظهر حقيقة الإنسان، فيظهر وجه السياسي الحقيقي، ووجه التاجر وحتى وجه الطبيب الحقيقي، بينما يظل وجه (الفاشينستا) مغسول بمرق، عذراً إن ذكرت الفاشينستا هنا في زمن الكورونا، لأني سأذكر أحد أقطاب صناعة الأزياء (الفاشن).
سجل المصمم الإيطالي جورجيو أرماني أعظم إعلان في التاريخ لعلامته التجارية الفاخرة (أرماني)، وله كإنسان، لتكون علامته التجارية علامة فارقة. وذلك مع اجتياح فايروس الكورونا كوفيد 19 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة، إيطاليا. قام المصمم الكهل أرماني بالتبرع المالي، وكان أول من أمر بإغلاق جميع متاجر دار أرماني فالجائحة التي تمر بالعالم وبإيطاليا، أكبر من الأزياء أو العطور، أو أدوات التجميل التي ما زالت تروج لها الكثيرات في زمن الحظر المنزلي والعالمي. في لقاء لافت مع أرماني في مجلة فوربس قال: «لن أدع إيطاليا تسقط على ركبتيها، حتى لو أنفقت عليها كل ثروتي»، وهذا ليس بغريب على المصمم الإيطالي الذي عيّن عام 2002، سفيراً للنوايا الحسنة، جراء مساهماته الإنسانية مع اللاجئين الأفغان. لكن الغريب مع هذا الوباء الذي يلف العالم أن هناك من لا يزال يمارس سخفه وتفاهته، على الرغم من اتخاذ دور الأزياء موقفاً رصيناً وإنسانياً.
في زمن الكورونا والأوبئة لا تحتاج مشاهير للإعلان عن عملك أو منتجك، بل تحتاج نفسك.. تحتاج أن تكون ذلك الإنسان سواء كنت سياسياً، أو تاجراً، أو إدارياً أو طبيباً، لأن قراراتك الصائبة، وعملك الصائب والجيد هو من يقوم بالإعلان عنك، لا يعلن عنك ذلك المغسول وجهه بمرق!.
* كاتبة سعودية
abeeralfowzan@hotmail.com
01:05 | 31-03-2020
كورونا.. ممنوع اللمس
لم أتفاجأ في بداية هذا الأسبوع، وأنا أدخل إلى مقر عملي صباحاً لأجد أن بصمة الأصابع قد أُلغيت وحلّت محلها بصمة الوجه. كما عُلقت مطهرات الأيدي في أروقة المكان احترازاً ضد فيروس كورونا، كل هذا كان تزامناً مع الاحتفاء بيوم المرأة العالمي الذي مر دون مصافحة الزميلات ومجاملتهن كما ينبغي!
الخوف من انتشار الوباء، فالمرض، والموت، لا سمح الله، يجعل شعار المرحلة هو (ممنوع اللمس) ويتفرع منه ممنوع الاختلاط، ممنوع السفر، ممنوع المؤتمرات والاحتفالات، وكل تجمع ديني أو اقتصادي أو اجتماعي أو حتى سياسي.
منذ أكثر من شهرين والفيروس القادم من الصين ينتقل من بلد إلى بلد كفراشة سوداء، إلى أن وصل إلى فضح القادم، وعرقلة المسافر لتصبح النجاة من الوباء أهم من كل شيء، فهي أهم من الشعائر، والاقتصاد والسياسة.
الوباء لا يقابله الموت، ولا الحرب ولا حتى الكوارث الطبيعية.. أنه أكثر فسقاً في البشرية، فعله كفعل قطعة الديمنو الساقطة التي يتتالى خلفها آلاف القطع. لذا كان الخوف هو سيد المشهد الذي يتطلب شعارات تمنعك من اللمس سواء كان بشراً أو حجراً أو حتى ورقاً.
بعض الدول اكتفى طلابها بنتائج الفصل الأول، وكبرى الجامعات في أمريكا أغلقت وأصبح الامتحان (من منازلهم). فهل تتوقف الصحف الورقية بدورها عن الصدور وتكتفي بالرقمي إلى أن ينحسر الوباء، لتكون عودتها القادمة إيذاناً بانحسار مد الوباء؟!
* كاتبة سعودية
abeeralfowzan@hotmail.com
02:13 | 10-03-2020
كورونا.. الطاعون الجديد
عندما بدأ فيروس كورونا الجديد في التفشي مع عام 2019 ضج العالم، أمام هذه الفيروسات التي لا يوجد لها لقاح حتى الآن. تبدأ الأعراض من الجهاز التنفسي، يصاحبها أحيانا زكام خفيف، لكن المشكلة العويصة أن هذه الفيروسات تستوطن الجهاز التنفسي الحساس، الذي ربما لا يقاوم فيؤدي بصاحبه إلى الموت. كورونا فيروسات لها تاريخ مثل عدو مارق تحاول الانتصار عليه، فتبحث عن تاريخه، واستراتيجيته، وحتى داعميه لتجد أن عمره تجاوز الستين عاما، وهو يظهر ثم يختفي، مرة على استحياء، ومرة يصاحبه الضجيج عندما تستفحل العدوى في مكان مهم من العالم، اقتصاديا أو سياسيا.
تاريخ البشرية مع الأوبئة حكايات تروى، وروايات تُقص. كما أن كثيرا من المجتمعات القديمة كانت تؤرخ سنواتها بالأوبئة، فهناك سنة الطاعون، وسنة السخونة، وسنة الجدري، وسنة الحصبة. وعلى الرغم من تصدي الإنسان، على مر الزمن، لهذه الأوبئة باللقاحات، إلاّ أن الفيروسات تأخذ أشكالا كثيرة سواء في شكلها المجهري، أو مسبباتها.. ولعل فيروس كورونا (التاج بالإسبانية) جاء اسمه من شكله، تحت المجهر، الشبيه بالتاج.
فيروس كورونا (التاج) ليس بجديد ولكنه يتجدد مع مسبباته، سواء من طيور أو حيوانات. وأنا أتابع هذه الأيام أخبار كورونا خطر في بالي نهاية رواية الطاعون لكامو والتي لن أنساها ما حييت تقول النهاية:«إن قصيمة الطاعون لا تموت ولا تختفي، وإنها تستطيع أن تظل عشرات السنوات نائمة في الأثاث والملابس، وإنها تترقب بصبر في الغرف والأقبية والمحافل والمناديل والأوراق التي لاحاجة لها، وإن يوما قد يأتي يوقظ فيه الطاعون جرذانه، مصيبة ودرسا لهم، ويرسلها تموت في مدينة سعيدة».
* كاتبة سعودية
abeeralfowzan@hotmail.com
01:39 | 25-02-2020
عندما تضيع الفكرة
بين تفاصيل الحياة الكثيرة تتسرب الأفكار، وينزوي الرأي ما لم تُسأل. تدهشك الأشياء الجميلة كفيلم حائز على جائزة تشاهده في السينما القريبة منك بعد عناء يوم مكتبي، أو معرض فني عالمي، في موقع عالمي في صحراء ذات تضاريس ساحرة تقصده في إجازة نهاية الأسبوع، أو مذاق لطبق صُنع بمهارة وشغف الطهي بدعوة من الأصدقاء.
إيقاع الحياة المتسارع في السعودية هذه الأيام يثنيك أحياناً حتى عن التوقف لتتساءل: هل أنا في حلم؟!
مواسم ترفيهية وفنية، حياة ثقافية واعدة، نقل عام ضخم في العاصمة الرياض على وشك التدشين، تنقل متاح وحرية أكثر للمرأة، حياة تجعلنا نصغر في السن ونكبر في التجربة، ونتعاطف حتى مع بعض من غادرونا بجوازات سفرهم للبحث عن مكان أكثر حرية!
قلت لكم أن تفاصيل الحياة الكثيرة والإيقاع المتسارع يجعل خيط الفكرة الأكبر يفر من بين الأنامل. لذا لم أجد أقرب خيط لفكرة أستدعيها وأضعها هنا سوى طرف فكرة صغيرة عن حالة شابة سعودية أصبحت لاجئة، فرت إلى كندا منذ سنوات قليلة للبحث عن الحرية والحياة الأخرى. تصلني أحياناً مقاطع من حسابها في سناب شات، وهي لاتزال كما هي عند فرارها الأول في بحثها عن تسهيلات أصبحنا نحن نعيشها بتواتر. لاتزال تنتقد حال المرأة الذي لم يعد كما خبرت، ولايزال حديثها حول المرأة السعودية ومشاكلها الماضية التي هي تعاني منها، مسيطراً عليها رغم لجوئها إلى قارة بعيدة لتلهو في الثلج، أو ترتدي شورتا قصيراً، أو تتناول أطعمة رخيصة غير الصحية، وسط ثرثرة غير منطقية، وأحاديث أقل ما يقال عنها (هراء)..
هذه الفكرة الصغيرة شغلتني اليوم عن فكرة كبيرة، وهي تقصي المبادرات الدولية الفاعلة لقمة العشرين التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية.. فعذراً.
* كاتبة سعودية
abeeralfowzan@hotmail.com
01:47 | 18-02-2020
عوائل فقط
ضج الناس في تويتر والواتساب بسبب يكاد يكون لا سبب، وهو أن وزارة الشؤون البلدية والقروية قررت أن تلغي بعضا من اشتراطاتها التي كانت إلزامية على المطاعم، وأن تكون خيارا للمستثمر، وهو (إلزام المطاعم بمدخل عوائل- مدخل أفراد). أُلغي هذا الشرط، وبادرت بعض المطاعم بإزالة لافتات (عوائل- أفراد) وترتيب مطاعمها بحسب زبائنها، وما ترى أنه أفضل لاستثمارها. بعض الضاجين في السوشيال ميديا هددوا بمقاطعة المطاعم على هذا الانفتاح (الجائر)!، وكأن المطاعم ستقدم لهم لحم حمير، والعياذ بالله، متجاهلين أن كثيرا من المطاعم ستبقى إلى ميلها في التصنيف (عوائل- أفراد)، وذلك بدون شرط إلزامي من البلدية.
في السابق كثير ما كان يضايق بعض العوائل، عندما تطلب مكانا أكثر اتساعا، أو يطل على جهة يحددونها، لكنهم يواجهون بالرفض على الرغم من أن المكان شاغر، لأنه مكان مخصص للأفراد وهو ممنوع، بحسب اشتراطات البلدية.
المستثمر اليوم أصبح أكثر حرية، والبلدية أكثر مرونة، وبعض الجمهور غاضب من المدخل الذي خرج من دائرة التصنيف المحلية الصرفة، والتي تجعل الزائر الجديد في حرج من أمر الدخول، فكلمة الأفراد في الحقيقة تشمل الفرد أنثى وذكرا، كذلك كلمة العزاب تشمل الجنسين، لكنها في مطاعمنا كانت تعني (الذكور فقط سواء كانوا عزابا أو جماعات)، أما العوائل فهي مأزق آخر.. فالسيدات لوحدهن بدون رجل حتى لو كن صديقات هن في عرف هذا التصنيف (عوائل) ولسن أفرادا، والسيدة لوحدها سواء كانت مطلقة.. أرملة.. عزباء.. متزوجة هي عوائل حتى لو كانت فردا!
السعودية الجديدة ترحب بالعالم، وبالمستثمر أيضا، وبعض الوزارات المعنية بالاستثمار أصبحت أكثر مرونة، فألغت كثيرا من الاشتراطات التي كانت تقف حجر عثرة أمام بعض المستثمرين، وليس تصنيف المدخل فقط. إن إلغاء هذ الشرط البسيط جدا ليس جريمة، ولا هو خروج عن الملة، هو ترتيب يخضع لرغبة صاحب الشأن (المستثمر)، ومن باب أولى يعرف ماذا يريد زبائنه، فهو لن يرتب مساحات كبيرة ويجعلها للفراغ، من أجل زبائن يزورونه في مواسم الإجازات!
* كاتبة سعودية
abeeralfowzan@hotmail.com
02:01 | 4-02-2020
المسرح إبداع وتقنيات
هل المسرح خشبة وممثلون ونص مسرحي؟!
منذ الطفولة ارتبط المسرح لدي بأيام عيد الفطر المبارك، عندما كانت المسرحيات تُعرض في التلفزيون السعودي وقت القيلولة، وتمتد فصولها إلى وقت العصر. فلا فرق بين أن تحضرها، أو أن تشاهدها، وإن كانت المشاهدة أفضل، دون أن يفوتك ضحك الجمهور، أو تعليقاتهم وخروج الممثل عن النص معهم ومع تفاعلهم.
مع تدشين وزارة الثقافة لمبادرة المسرح الوطني السعودي، وما تتضمن تلك المبادرة من دعم للمسرحيين وتطوير إمكاناتهم الأدائية في هذا الفن. ينهض فن المسرح من جديد، لكن هل سيعاد من موته كسيرته الأولى، أم أنه سيختلف ليجمع كل الفنون، كما الإغريق الذين جعلوا من المسرح أباً لفنونهم، إذ جمع بين الشعر والغناء والرقص والأزياء والأقنعة والديكور والتقنيات الميكانيكية، في ذلك الوقت، وسط عمران فريد كمسرح دودونا الواقع شمال غرب اليونان، ولايزال شاهداً حتى اليوم رغم مرور أربعة آلاف سنة!
المسرح الذي يعتمد على نص مسرحي وجهود الممثلين مهما كانوا، يظل ناقصاً، فالمسرح ليس نادياً كوميدياً، أو شخصاً مشهوراً يحكي قصة في تطبيق سناب شات، أو مسلسلاً نُقل على خشبة.
فن المسرح أكبر وأشمل وأعظم من هذا بكثير، هو نص مبهر وتقنية مبهرة وأزياء مبهرة وأداء مسرحي مبهر إنه باختصار (فن الإبهار) وليس فناً للإضحاك فقط. المسرح يُفترض في هذا الزمن ألاّ يُختصر في (خشبة) وستارة ـ فالإغريق كانوا عظماء بمسرحهم وعمارته وديكوراته وتقنياته، إذ لم يكن مجرد خشبة وستارة، بل كان حياة ماثلة أمام الجمهور.. لذا كان هو «أبو الفنون» الذي لا مثيل له.. فهل سنبدأ اليوم كما انتهى الإغريق، وهل سنتخلص من تلك النصوص المسرحية التي هي ذاتها منذ أيام عيد الفطر المبارك في الطفولة؟!
الكرة في ملعب المسرحيين للنهوض بفن لن يوازيه فن إن نهض.
* كاتبة سعودية
abeeralfowzan@hotmail.com
01:53 | 28-01-2020
الخط العربي 2020
القراءة حول الخط العربي تقودك إلى تاريخ سحيق موغل في كل شيء.. في الأمم والأديان والسياسة والتجارة وحتى قطاع الطرق. فالخط ليس جمالا فارغا، أو لوحة فنية قيمة، بل هو أكثر من ذلك بكثير. إنه حياة وتاريخ وقصص مطلسمة من الصعب، أحيانا، فك شفرتها.. فانزوت عن العالم القديم والحديث بسرها وسحرها رغم مثولها أمام الأعين. لذا حاول كثير من الخطاطين سلوك هذا المسلك الغرائبي لخط جملة معروفة ذات شكل معروف بقواعد ومدارس معروفة في الخط، ورغم المعرفة إلاّ أن التحدي لمعرفة المبهم كان جزءا من الشغف، وذلك لمحاكاة القصص المطلسمة على الصخور والتي حفظت وصانت ما يمكن حفظه وصونه.
مبادرة الأمير بدر بن عبدالله الفرحان، وزير الثقافة في أن يكون عام 2020 عاما للخط العربي، مبادرة تحمل في طياتها الكثير من كل شيء، بدءا من التاريخ، والفن، والمعرفة والجمال، ومحاكاة الأسرار، والاهتمام بكل نقش، والجمال العربي المتمثل في الخط.
من القراءة حول الخط العربي إلى الكتابة عنه، حيث الكتابة لا تفي بفن من الصعب أن يضاهى، إذ هو مزيج من الجمال المحض والمعرفة الممتدة بالتاريخ.. هو شفرة للتواصل وأحيانا للتواطؤ، يكمن السر الساحر.
بين القراءة عن الخط والكتابة حوله، بين السر والسحر يظهر أمامي وجه الخطاط العراقي محمد الصكار، رحمه الله، وتتجلى تلك الظهيرة التي تحدثنا فيها حول بداياته في الخط وكيف لحرف الراء في اسم رانية المكتوب على باب قديم أن يسلب لبه، فيعمد إلى أن يخطه مرارا وتكرارا. سألته: هل حرف الراء مميز عن بقية الحروف، وهل الأعسر يخطه أفضل من غيره؟!.. لم يزد أن قال: حرف الراء عجيب ويمتاز بجمال آخذ .. كم أغبط من في اسمه حرف الراء يا عبير.
* كاتبة سعودية
abeeralfowzan@hotmail.com
01:55 | 14-01-2020
سليماني خارج الزمن!
الحروب بكل أشكالها اضطرار، ليست متعة ولا نعمة. واستراحة المحارب كاتبا كان أو جنديا لا بد منها ليعيد كل منهما ترتيب أوراقه، أو استجماع قوته. هذا هو حال الدنيا الفانية كر وفر.. حرب وهزائم ونصر.
لكن في الحياة السرمدية والجنات التي عرضها السموات والأرض هناك التلذذ بالهبات والنعمات الإلهية، فهي حياة لا تشبه الدنيا، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. هذه الجنة التي لا بد أن يقف عندها الخيال المؤمن عاجزا، أما إذا انطلق الخيال فهو ليس في تلك الجنة الموعودة عند العزيز القدير عندما تفنى الأرواح... هي أرضه حتى لو أسماها في خياله جنة.
ما جعلني أستذكر الجنة ونعيمها ولا أجرؤ حتى على التخيل أو اقتناص صورة لها هو لوحة فنية نشرها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لجنرال الحرب وقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني الذي تشظى وتقسّم إثر عملية الاغتيال التي استهدفته، فالتاريخ يعيد نفسه وعلى الظالم تدور الدوائر. كان مكان اللوحة، كما أريد لها، الجنة حيث حياة النعيم السرمدية، أما الشخوص فهم مجموعة قتلى من الحرس الثوري أو القيادات سواء في «هفت تير» أو غيرها، بالإضافة إلى الخميني قائد تلك الثورة التي دمرت إيران. لكن الموضوع الأساسي للوحة هو قاسم سليماني الذي تمت تصفيته مؤخرا، وهو في حضن سبط الرسول صلى الله عليه وسلم، الحسين بن علي رضي الله عنهما يرتديا زيا عسكريا يبدو من خوذة المقاتل، وكأن الجنة أرض قتال ودمار وإرهاب.
إن ما قالته اللوحة عجزت عنه كل التغريدات والمقالات في أن تقوله.. باختصار قالت: قاسم سليماني ليس في الجنة التي يعرفها المسلمون، ولا بين أحضان سبط رسول الله الحسين بن علي، بل هو في أرضه وبين جمهور.. لكنها أرض خارج هذا الزمن.
* كاتبة سعودية
abeeralfowzan@hotmail.com
01:55 | 7-01-2020
2020 الخروج من نفق النفط
مع تباشيرعام 2020 تلمسنا تحقيق أول الأهداف في التنمية والاقتصاد، وننتظر ما تبقى في السنوات العشر القادمة، بثقة ويقين من تحقيقها.
خلال السنوات الخمس الماضية لم نكن نظن أن الخروج من نفق النفط ودخول العالم إلينا من باب السياحة سيكون سلساً وسريعاً ومبهراً.. كثيرون ظنوا أن من الصعب أن تطرح المملكة العربية السعودية أسهم شركة أرمكو، التي تمثل الثروة النفطية، للاكتتاب، وتكون تحت رقابة البنوك ببيانات شفافة، ومع ذلك حدث هذا، ليس في غمضة عين، بل وفق خطة وجدول.
لقد بدأت البذرة التي زُرعت في عام 2015 منذ إطلاق الرؤية 2030 في النمو السريع الذي لا يدع مجالاً للشك أن خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تسير وفق ما خُطط لها، مهما حاول المغرضون التعرض لها ومحاولات يائسة لعرقلة مسيرتها التي تمثل نهضة وطنية كبرى.
2030 رؤية وطن بهي يملك روافد استثمار لا تحد، وموعود بالنهضة الكبرى التي يترقبها ويعد لها العالم.. و2020 بمثابة نتيجة البذرة لهذه الرؤية التي أثبتت نجاحها، فقد بدأنا نلمس جودة حياة التي تجلت في الفرص الترفيهية والثقافية سواء للمواطن أوالمقيم وحتى الزائر من معتمر وحاج أو سائح.
إن الخروج من نفق النفط الغني إلى عوالم أكثر رحابة وغنى وجمالاً في الاقتصاد السعودي يعد رحلة خيالية.. قد لا يصدقها البعض إلى أن يرى بأم عينه.. عندها ستكون الفرصة قد ولت.. 2020 .. يخبركم أن الفرصة قد حانت.
كاتبة سعودية
01:25 | 31-12-2019
اقرأ المزيد