-A +A
عابد هاشم
• لا زال دورينا السعودي «للمحترفين»، متشبثاً بمواصلة ما دأب عليه طوال المواسم الرياضية الماضية، في سبيل الحفاظ على الأرقام القياسية، التي تفرد بتحقيقها، في ماراثون «إقالات المدربين»!!

•• ومن يدري، لعل دورينا «للمحترفين والقائمين عليه، «يحدوهم الأمل»، بثمة التفاتة من قبل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، خصوصاً وأن هذه الموسوعة لا يقتصر اهتمامها. على الأرقام «الإيجابية» فقط، بل تهتم أيضاً بالأرقام اللافتة سلباً، وهذا ما ينطبق. على الأرقام القياسية، التي يواصل دورينا للمحترفين «في الموسم الرياضي الحالي» بكل عزم «إنجازها، بدأب حثيث لا ينتهي الا بانتهاء آخر جولة في الدوري، فهذا المنجز أصبح بمثابة الماركة المسجلة باسم دورينا، وتحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم!!.


•• ودون أدنى شك بأن دورينا السعودي للمحترفين، لن ينافسه على التفرد بهذا المنجز أي دوري آخر من دوريات كرة القدم للمحترفين، في كل العالم، وفي مقدمتها الدوريات الأوروبية!!.

•• أما إن سألنا: لماذا هذا الرهان وهذه الثقة؟! ستأتي الإجابة: أما مللتم من تكرار هذا السؤال، بحثاً عن إجابة اهترأت من كثر التكرار، ولن تجدوا سواها بديلاً: إن الاحتراف كل لا يتجزأ، ولأن كافة الدوريات المحترفة، في كرة القدم، في كافة أنحاء العالم، وفي مقدمتها الدوريات الأوروبية، تطبق احترافاً كاملاً وشاملاً، وتعمل تحت مظلة اتحادات محترفة، كما أن أنديتها الرياضية تعمل بموجب أنظمة هذا الاحتراف «السوي»، وتدار بفكر احترافي متجذر، من رأس هرمها إلى أصغر منسوبيها، فضلاً عن أن هذه الأندية المحترفة بحق وحقيقة يمتلكها عدد من المستثمرين، وكل آليات العمل في هذه الأندية المحترفة، تسير وفق خطط إستراتيجية علمية. وفرق عمل متخصصة، بما في ذلك، إبرام وإلغاء التعاقدات، مع المدربين واللاعبين...، فكيف بالله عليك أن تتوقع من هذا الطراز الرفيع من الأندية المترفة واتحاداتها المحترفة. أن تسمح في أي دوري من دورياتها، بأدنى شائبة ناهيك أن تنحدر في أي موسم من مواسمها الرياضية، لاقتراف تلك الظاهرة السلبية المزمنة وأرقامها القياسية المقززة في إقالات المدربين. وأمام مرأى ومسمع اتحاد كرة القدم، دون أدنى حراك أو إجراء يحول دون استمراء هذا العبث واستفحاله، كجزء لا يتجزأ من مسؤوليات هذا الاتحاد!!

•• نعلم بأن كل ما يعتري احترافنا ويعصف بأنديتنا لعقود من السنين، أصبح علاجه الناجع قاب قوسين أو أدنى بفضل الله ثم بفضل ما بذل ويبذل من الهيئة العامة للرياضة ورئيسها الفذ، لكن حتى يحين ذلك هل عجز اتحاد القدم عن القيام بأي دور؟!، وللحديث بقية والله من وراء القصد.

تأمل: إذا الحمل الثقيل توازعته أكف القوم على الرقاب.