شكلت عبارة ولي العهد عندما أعلن ميزانية السعودية 2026: أولوية المواطن، مدخلاً لفهم اتجاه الميزانية ورسالة الدولة تجاه الناس في تفاصيل حياتهم، في ملتقى الميزانية تحدث الوزراء في نفس السياق، مسلطين الضوء على جهود الوزارات وأثرها المباشر على المجتمع !

من بين الجلسات، حضرت مشاركة وزير البلديات والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل بقيمة خاصة، فملفات الإسكان والمدينة ترتبط باحتياجات يومية لكل أسرة، لذلك كان الحديث عن إنجازات العام وخطط العام المقبل إضاءة تساعد المواطن على رؤية الصورة كاملة !

في جانب الإسكان، أشارت الأرقام إلى آلاف الأسر التي حصلت على دعمها، وإلى ارتفاع نسبة التملك، وإلى توسع أكبر في ضخ الوحدات وتنظيم السوق وتوفير خيارات أوسع لمسارات تعزّز الاستقرار السكني وتمنح الأسر قدرة أعلى على التخطيط لحياتها المقبلة !

وفي القطاع البلدي، جاءت الإيضاحات حول خفض التعثر، وتأهيل الطرق، وتطوير المرافق، وتحسين سهولة الوصول داخل المدن. المشاريع التي أُنجزت خلال عام واحد كشفت عن تحول متسارع في طريقة إدارة الخدمات، وعن سعي جاد لجعل المدن أكثر مرونة وكفاءة !

أما التحول الرقمي فحاز مساحة واسعة من حديث الوزير، مع توسع «عدسة بلدي» واستخدام البيانات في الرقابة والتنظيم. الأدوات الذكية أسهمت في معالجة البلاغات، وتحسين المتابعة، وتقديم مستوى أعلى من الشفافية. هذا التطور يعكس اتجاهاً واضحاً نحو خدمات أسرع وأدق وأقرب للناس !

بدت الصورة أكثر وضوحاً، فالميزانية ليست أرقاماً وحسب، إنما هي انعكاس لعمل يومي تُبنى عليه مشاريع، وتتطور من خلاله مدن، وتتسع به خيارات المواطنين، والجهود التي استعرضها الوزير قدمت مثالاً على منظومة تعمل بفاعلية سعياً لتطوير جودة الحياة في المدن !

باختصار.. الوطن يتقدم بخطوات ثابتة، ويعتني بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، ويوجه طاقاته نحو خدمة مواطنيه. هذا المعنى هو جوهر الميزانية حين تُقرأ من خلال أعمال الوزارات، وحين تُشاهد آثارها مباشرة في حياة الناس !