-A +A
خالد سيف
المشروع الرياضي تجربة عملية ضخمة.. أركانه.. مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.

ويتسلح ببرنامج واستراتيجيات تراعي الأنظمة السائدة ولا تسمح بالقفز فوق القوانين.. ووضعت له تشريعات ولوائح تنظم العمل..


ولا يمكن تطويعه لخدمة كيان على حساب آخر.. ولا الاهتمام بنشاط وإهمال آخر.. المشروع كبير وواضح المعالم.. منح الجميع فرصة العمل واستغلال الدعم لتطوير جميع الألعاب والرياضات.. وليس خدمة الميول والرغبات.

مشروع وطني جبار، يستهدف قطاعاً حيوياً وشريحة كبيرة من المجتمع.. وما زلنا نواجه سيلاً من الاستفسارات والأسئلة.. من قبل المتابعين والمنغمسين في الوسط الرياضي، بحكم أننا منتسبون لبلاط صاحبة الجلالة.. أبرزها:

لماذا هناك تباين واختلاف في حصص الاهتمام والدعم بين الكيانات؟ ولماذا هناك من قلصت مطالبه، وهناك من أغدق عليه من كل ما لذ وطاب؟ وأخذنا نبحث عن إجابات مقنعة لعلنا نخرج من هذا الحرج.. خاصة وأنه من ضمن المسؤوليات التي يحملها الإعلام على عاتقه هي دوره في ترسيخ ثقافة الرياضة ونشر مبادئها وقيمها.. وهناك من يذكرنا أن من ضمن القواعد التي ينادي بها المشروع خلق رياضة تنافسية عالية وترسيخ مبادئ المساءلة والشفافية..

لذلك ظهرت الفوارق الفنية في دوري كان يترقب منه أن يكون أكثر قوة ومنافسة.. وخرج لنا محبو الاتحاد وعشاقه يتظلمون ويرددون أن ناديهم الأكثر تضرراً.. ولم يحصل على حقوقه الكاملة في الدعم.. واستشهدوا بالمشاركة الضعيفة التي قدمها في مونديال الأندية.. وما ترتب على ذلك من سوء نتائج بعثرت حظوظه وإرثه وتاريخه كفريق بطل، ويجزمون على أن ما تعرض له من سوء إدارة وسوء إعداد.. وسوء استقطاب.. وعوامل أخرى كانت من أسباب الإخفاقات التي طاردت الفريق هذا الموسم، وهم اليوم يطالبون بالتصحيح والإنصاف.. من كل مسؤول في المنظومة الرياضية ولجانها.. حاملين الراية البيضاء مستنجدين، وتتصدر مطالبهم.. التخلص من أدوات الفشل التي تسببت في هذا الوضع الذي لا يليق بمشروع رياضي يحظى بدعم تاريخي غير مسبوق.