-A +A
سامي المغامسي
كيف تحولت من مدينة صغيرة إلى مدينة تعانق السماء، الحديث يطول ويطول عنها (وليس من سمع كمن رأى).. في العلا تغير كل شيء، أصبحت (البلدة القديمة) محط أنظار العالم وتتحول إلى معلم سياحي جذاب بطابع فريد يحكى قصص الآباء والأجداد.

على شرفات منازل العلا هناك قصة أخرى جميلة في تقديم أجمل الفنون الغنائية الأصيلة ذات الطابع الشرقي.


إذا أردت معرفة كيف صناعة السياحة عليك زيارة العلا المدينة.. هذه المدينة التاريخية التي أشار الباحثون والمؤرخون إلى أنها كانت تقع تحت نهر أو بحر قبل ٤٠٠ مليون سنة وتشكلت جبالها بتلك الصورة الخلابة.

العلا تستضيف مسابقات ورياضات نوعية سواء عالمية أو قارية من رالي داكار وكأس العلا للصقور وكأس العلا للهجن.

صحراء وجبال العلا تحولت إلى معالم رياضية وسياحية وفنية لكثير من السياح من مختلف دول العالم.

الهيئة الملكية للعلا تسابق الزمن في بناء مرافق سياحية تتوافق وتتناسق مع جماليات الطبيعة الصحراوية للمدينة.

قاعة مرايا هي أحد النماذج الرائعة والجميلة التي تتلاءم مع الطبيعة الخلابة في قلب الصحراء.

المرشدون والروائون للسياح هم أبناء العلا.. يستقبلون ضيوفهم بكل ود وتراحيب، واستفادوا بشكل مميز من برنامج الابتعاث الذي أطلقته الهيئة الملكية لمحافظة العلا.. يتحدثون اللغة الإنجليزية بكل طلاقة ويشرحون المعالم السياحة والتاريخية وآثار أجدادهم.

كيف تحولت مدينة العلا إلى معلم سياحي جذاب، وأصبحت أحد أهم أبرز المناطق السياحية، الجواب على هذا السؤال باختصار هي رؤية ٢٠٣٠م التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، والتي تحققت الآن على أرض الواقع، والمنطقة تشهد حراكا تنمويا كبيرا في مختلف القطاعات السياحية والرياضية والفنية.

العلا هي متحفٌ كبير نابضٌ بالحياة، غنيةٌ بالمواقع التراثية المذهلة والعجائب الطبيعية.

والهيئة الملكية للعلا تعمل على مدار الساعة لأن تكون المنطقة في أجمل صورة لها، وبناء مرافق سياحية عالية المواصفات واستخدام أفضل التقنيات في البناء تتلاءم مع مكونات الطبيعة الصحراوية للمنطقة.