-A +A
سامي المغامسي
النادي المديني العريق (الأنصار) يمر حاليا بظرف وفترة حرجة وقد يكون ما أشبه في غرفة الإنعاش، ويحتاج إلى عمل وعمل كبير للعودة لعافيته.

فريق القدم منذ عدة سنوات في الدرجة الثانية وغير قادر على الصعود للدرجة الأولى، ووضعه الحالي لا يليق بتاريخه كليا.


كرة السلة في الدرجة الأولى بعد أن كانت أحد أضلاع أندية الدوري الممتاز وأحد أبطال اللعبة، لا أريد الخوض في سبب وصول النادي إلى هذا الوضع الصعب جدا والذي لا يحسد عليه، الأنصاريون يعرفون السبب جيدا بعد أن تخلوا عن ناديهم في وقت حرج جدا، واختلفوا في ما بينهم، وكان النادي هو الضحية.

تم الإعلان عن تشكيل مجلس إدارة الأنصار بقيادة عبدالمحسن الجهني، أسماء جديدة

ليس لها حضور رياضي سابق، وكانت مفاجأة للجميع، متفائلين خيرا بإعادة النادي إلى مكانه الطبيعي وإنعاشه والخروج به من النفق المظلم الذي طال وجوده به ولا يستحق أن يكون بعيدا عن الأضواء.

(الأنصار) لا يحتاج إلى تجارب ويكفيه ما حدث له من تجارب سابقة أطاحت به وأسقطته، ووزعت لاعبيه على الأندية الأخرى، سرحت معظم لاعبي الفريق الأول لكرة السلة وحققوا البطولات لها.

الإدارة الجديدة عليكم وضع أسس واستراتيجيات والعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه وترميم ما يمكن ترميمه، أمامكم تعيين مشرفين وإداريين لديهم الطموح والرغبة في عودة النادي على الأقل على ما كان عليه سابقا، والابتعاد عن المجاملات في التعيين التي كانت أحد أسباب دخول النادي النفق المظلم.

أصدقكم القول قد يغرق الأنصار ويذهب بعيدا ويصبح إنقاذه صعبا ويهبط فريق القدم إلى دوري الدرجة الثالثة، وتهبط السلة إلى الدرجة الثانية، وقد يحدث العكس كل ذلك متوقف على رغبتكم ومدى جديتكم في العمل لإنقاذ النادي المديني العريق، فهل أنتم قادرون في إنقاذ الأنصار وإنعاشه، أتمنى أن يكون ترشحكم ليس من باب البحث عن الكراسي، بل لإعادة (الأنصار) إلى وضعه الطبيعي. أدرك جيدا أن الحمل ثقيل وثقيل جدا، وصعود فريق القدم إلى الدرجة الأولى وصعود السلة إلى الممتاز ليس سهلا وليس صعبا، كل ذلك متوقف على الروح والعمل الجماعي وإبعاد المنتفعين، يكفي الأنصار من سنوات عجاف مرت به.

sami4086@