-A +A
حمود أبو طالب
هذا هو عنوان النسخة الثانية للمنتدى السعودي للإعلام التي ستبدأ فعالياتها غداً في مدينة الرياض كأكبر تجمع إعلامي عربي ودولي يشارك فيه أكثر من 1500 إعلامي وباحث ومسؤول من أنحاء العالم، ويمثل هذا الحدث جزءاً من الزخم المتواصل الذي تشهده الرياض باستضافة مؤتمرات ومنتديات عالمية متوالية في مجالات مختلفة.

هذه التظاهرة الإعلامية الضخمة سيشارك فيها قيادات العمل الإعلامي وممارسوه في أكبر المؤسسات الإعلامية في المملكة وحول العالم، وممثلو وسائل الإعلام العربية والدولية، والمختصون في الجامعات ومراكز البحوث المتقدمة، ورؤساء الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة والمهتمة بالإعلام والاتصال والفكر والثقافة لطرح الأفكار والرؤى وتبادل وجهات النظر ومشاركة التجارب والخبرات ومناقشة التحديات والفرص في صناعة الإعلام.


فعلاً العالم يتشكل بشكل غير مسبوق، وهذا التشكل أصبح سريعاً في كل جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية، ولأن الإعلام هو الذي ينقل الأحداث بل ويشارك في صنعها، وهو الذي يشكل الرأي العام والتوجهات وهو الذي يؤثر بشكل كبير في صياغة القناعات، فإن أهميته تتعاظم مع كل هذه المتغيرات التي نعيشها، لا سيما وقد تطورت وتعددت قنواته مع الثورة التقنية في مجال الاتصالات والتواصل التي جعلت العالم يعيش الحدث في نفس اللحظة، وجعلت البشر بمختلف لغاتهم وثقافاتهم على تواصل مع بعضهم البعض.

برنامج المنتدى خلال يومي انعقاده حافل بشتى المواضيع المتصلة بالإعلام، محاضرات وورش عمل وندوات وجلسات حوارية وعرض لكل التقنيات الإعلامية وصولاً إلى توظيف الذكاء الاصطناعي وصحافة الروبوت وغير ذلك مما يحدث في مطابخ الإعلام ومختبراته ومراكز أبحاثه، والحقيقة أن كل ذلك يُحسب للفكر الجديد المتطور الذي نلمسه في الجهات المسؤولة عن الإعلام التي أصبحت تواكب المستجدات لإنتاج صناعة إعلامية تليق بمكانة المملكة ومشروعها الوطني الكبير الذي تمثله رؤية 2030 التي بدأنا نجني ثمارها.