-A +A
خالد سيف
الهلال فريق عالمي.. في الملاعب بالأرقام والبطولات.. ولا يحتاج للمكاتب والفزعات.. اتركوه من تدخلاتكم.. وتوصياتكم.. نادٍ يمتلك من القدرات الإدارية والفنية ما تؤهله لتحقيق الإنجازات.. بدون وصاية.. وما قد يحدث في الساحة الرياضية من تحركات غير مسؤولة وقرارات مرتعشة.. تشوه جمال المنافسات وتحرف معادلة تكافؤ الفرص.. وتترك الفرصة للتأويلات.. والتشكيك في النزاهة والذمم.. لن يؤثر على الزعيم واثق الخطوة يمضي في طريق سالكة.. لا تحتاج إلى تمهيد ويطبق معايير الاحتراف مستخدماً أفضل العناصر التي تقود إلى النجاح.. وترك للآخرين يعيشون هواجس المؤامرات.. ويترقبون العثرات متفرغين لاقتناص الزلات.. ويحتفلون بإنجازات المكاتب ويغضون الطرف عن الفشل في الملاعب.. تفرغوا لتنظيم الحملات وتنويع مصادر المهاترات وحشد الطاقات السلبية.. بارعون في تشتيت الأذهان والطموح وسحب مناصريهم بعيداً عن مشاهد الفشل والسقطات.. لم يتركوا باباً للتقاضي إلا وطرقوه.. حتى وصل بهم الأمر إلى مقاضاة المدرج والسور والباب والحارس.. البطولات يا سادة لا تعتمد على النفوذ والمال فقط.. البطولات تحتاج إلى فكر إداري احترافي يكمل الجانب الفني والعناصري.. ولا يمكن صناعة فريق من المكاتب فقط بل يحتاج الأمر إلى عقول محترفة تدير هذه المكاتب حتى تكتمل المنظومة مادياً وإدارياً وفنياً وعناصرياً.

وفي غياب أحد هذه المقومات سيظهر هناك خلل قد يعيق الكيان من الوصول إلى الأهداف وتحقيق الطموح.. ولنا في الموسم الماضي عبرة في ما حدث لعدد من الكيانات الكبيرة.. وكيف منيت إحداها بخسارة بطولة بطريقة غير متوقعة وكانت نهاية غير سعيدة للمناصرين بعد طول صبر وغياب.. وأخرى سقطت إلى الدرجة الأدنى بعد جملة من التخبطات والخلل الإداري والفني والإعلامي.. وأحدثت صدمة عميقة لازال مناصروها في غيبوبة غير مصدقين.. وكانوا يصبّرون أنفسهم بهاجس المؤامرة..


وآخرون يعيشون في برج عاجي.. ويمتلكون خزائن قارون.. ويصرفون ببذخ.. بحلم تحقيق المنجزات ولكنهم عجزوا عن تحقيق طموح عشاقهم.. بل كلما حاولوا ترميم منافذ الصدمات.. وقعوا في صدمة أخرى.. ولكن للأسف «الشق أكبر من الرقعة».. وهناك نماذج كثيرة.. ويبقى نموذج الهلال عالمياً بكل المقاييس..على الرغم من محاولات بعض الدخلاء في خدمة ميولهم.. إلا أن الزعيم ماض في طريق المجد بالفزعات أو بدون.. نصيحة محب حاولوا الاستفادة من تجربة الهلال لن تندموا.. ربما تواجهون عوائق من الفزاعين ولكن السور العالي يصعب على الأقزام تسلقه.