-A +A
أسامة يماني
مصر الكنانة تعيش أوقاتاً اقتصادية صعيبة، نتيجة تراكمات سابقة وأوضاع عالمية صعبة على كثير من اقتصاديات العالم. هذا الوضع الاقتصادي يشغل كل محبي مصر الحريصين على تقدم مصر الاقتصادي والاجتماعي ونموها وازدهارها، ويستغل هذا الوضع الاقتصادي أعداء مصر من بني جلدتها مثل الإخونجية الذين يوظفهم الأعداء لبث الشائعات والإضرار بالاقتصاد وتأليب الناس ونشر الدعايات الكاذبة رغبة في تدمير مقدرات أرض الكنانة.

أعداء مصر هم أعداء النجاح والازدهار؛ لأن عملهم وخبثهم يعتمد ويقوم على المشاكل والأزمات الاقتصادية. غير أن مصر قادرة برجالها ونسائها وقيادتها على تجاوز كل الأزمات، مهما حاول الأعداء خلق المشاكل والعقبات. مصر قادرة على أن تشق طريقها وتخوض صعاب الأمواج الهائجة وتتخطى هذا العجاج والأوضاع الصعبة. البيروقراطية المعيقة مصر قادرة على تجاوزها، وقادرة على التطوير، وتحديث أنظمتها وفتح بابها للاستثمار وأن تكون مركزاً صناعياً جاذباً لرؤوس الأموال. وقد نجحت مصر في السنوات السابقة رغم كل المعضلات في بناء بنية تحتية يحق لها أن تفتخر بها. كما نجحت في السير على طريق تطوير التعليم والصحة. النجاحات الكثيرة التي أنجزتها في وقت قياسي تمكّنها من الانطلاق إلى آفاق مشرقة. ولا يخفى ما حققته مصر في مجال السياحة من بنية تحتية ومتاحف عملاقة وطريق الكباش وغير ذلك من أعمال مثل العناية بالآثار الإسلامية والقبطية والرومية، يمكن لمصر الترويج لاحتفالات ومناسبات جاذبة طوال العام، والدخول مع شراكات عالمية لتطوير القطاع السياحي والنقل النهري السياحي والتجاري. إن مصر كبيرة بمقدراتها وإمكاناتها البشرية والمادية المتنوعة والمتعددة.


إن إنشاء الهيئات المتخصصة لإدارة كل قطاع والاستفادة من الخبرات العالمية الغربية والشرقية والمحلية والتجارب الناجحة سوف يسرّع من عملية التعافي والانطلاق السريع نحو المستقبل الزاهر البهي.

سنرى قريباً مطار القاهرة مطاراً عالمياً دولياً محورياً يربط العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً يليق بمصر وعظمتها وتنوعها وألوانها وأطيافها من مصر الفرعونية ومصر العربية والإسلامية والقبطية. مطار يمكنك قضاء بعض الوقت فيه مثله مثل مطارات العالم الشهيرة كمطار ‏سنغافورة.

مصر قادمة إلى خير بقيادتها وشعبها وحب أشقائها المؤمنين بطاقاتها المكملين والداعمين لنجاحاتها. فكل الصعاب تزول بالإرادة والعزيمة والشكيمة ومن خلال تعزيز الترابط بين اقتصاديات المنطقة وبين العالم.

تحية طيبة لمصر قيادة وشعباً، تحية متدفقة كتدفق نيلها وصفاء سمائها، فمصر بلد العبور، والأهرام والسلم والسلام.