-A +A
منى العتيبي
انتشرت في الآونة الأخيرة بين أوساط الشباب مادة مخدرة تُسمى «الشبو» -واسمه العلمي ميثامفيتامين- والتي يؤكد المختصون أنهم حتى اللحظة لم يصلوا لعلاج له، ويعد مادة خطيرة جدًّا تسبب الإدمان، ويرتبط بمشاكل صحية جسدية وعقلية مزمنة. ‏

جهود الدولة -حفظها الله- في مكافحة المخدرات وخاصة مادة الشبو لا تخفى عن الجميع في المدارس ومنابر خطب الجمعة ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ويبقى الدور الأعظم على الأسرة وكل فرد من أفراد المجتمع بالتفاعل والتكامل مع هذه الجهود في المساهمة لرفع مستوى التوعية بين أبنائنا وبناتنا.


وعلى الأسرة تحديدًا أدوار جسيمة تبدأ من تفقد أحوال أبنائها باستمرار ومتابعتهم في البيت والمدرسة وتثقيفهم بشكل متواصل وتحذيرهم من المجازفة والمغامرة في التجربة؛ لأن هذه المادة ينتقل معها الشخص إلى مرحلة الإدمان مع أول استخدام لها كما ذكر متخصص في علم الإدمان، بأن مادة الشبو رخيصة الثمن والمستهدفون الشباب، ومن الجرعة الأولى يحصل الإدمان.

وأيضًا يجب على الآباء والأمهات احتواء أبنائهم وفتح آفاق سعة الصدر والاستماع لهم؛ حيث أثبت المختصون أن أغلب من أدمنوها كانوا يعانون من مشاكل نفسية منها؛ الصدمات العاطفية والمشاكل الأسريّة.

وخطورة مادة الشبو تختلف عن أي مادة مخدرة كون الإدمان معها يقع من الجرعات الأولى ومباشرة تسبب السلوك العدواني ويرتكب المدمن الجريمة بكل بساطة نتيجة لدمار عقله تمامًا.

ومن رأيي الهدف من هذه المادة المخدرة التي تقضي تمامًا وبشكل سريع على المتعاطي ليست القيمة المادية إنما تدمير الوطن من خلال تدمير شبابه؛ لذلك علينا جميعًا بلا استثناء مساندة الجهات الحكومية في حصار هذا الدمار بنشر التوعية ومتابعة أبنائنا، والإبلاغ السريع على كل شخص مشتبه به، وعلى الجهات المسؤولة سرعة الاستجابة والتحقق؛ وستبقى حربنا مستمرة على المخدرات، ‏فأمن الوطن خط أحمر.